47
اصحوا للصلوات | من أقوال الأنبا مرقس الناسك في
تتباين الصلوات فيما بينها. فالصلاة بفكر مضبوط غير الوقوف للصلاة جسديًا والفكر مشتت. والصلاة عندما لا يعطيها الإنسان وقتًا بل أثناء أحاديثه وأعماله العالمية، غير الصلاة عندما يفضلها الإنسان عن كل اهتمامات عالمية معطيًا إياها المكانة الأولى. إذ يقول الرسول "الرب قريب، لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله" (في 5: 4، 6).
ويقول الطوباوي بطرس: "فتعقلوا واصحوا للصلوات... ملقين كل همكم عليه لأنه هو يعتني بكم" (1 بط 7:4؛ 7:5)، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. كذلك الرب نفسه، العالم أن كل شيء يقوم بالصلاة سبق وقال: "فلا تهتموا قائلين: ماذا نأكل؟ أو ماذا نشرب؟ أو ماذا نلبس؟ لكن اطلبوا أولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم" (مت 31:6، 33).
ربما بهذا يدعونا الله أيضًا إلى إيمان أعظم، لأنه إن كان الإنسان يعانى باعتكافه عن الاهتمام بالأمور الزمنية، يعاني شيئًا من الحرمان، أفلا يثق في الله من جهة مواعيده بالبركات الأبدية؟!
عن هذا تكلم الرب قائلًا: "الأمين في القليل أمين في الكثير" (لو 10:16).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/nc3kb8n