24
المثابرة وحرب الأفكار | من أقوال الأنبا مرقس الناسك في
كان يمكن أن تُعرض أفكار الشيطان على آدم، وكان في قدرته أن يصغي إليها أو ينبذها.
فظهور الفكر في ذاته ليس شر أو خير، إنما هو اختبار لإرادتنا الحرة فمن يتمسك بالوصية (ويرفض الفكر) يُكافأ بإكليل (النصرة) جزاء إيمانه، ومن يميل إلى التراخي يُعلن عن استحقاقه للدينونة جزاء عدم إيمانه.
غير أنه يجب أن تعرف أننا لا نُدان هنا في الحال بعد كل تصرف إن كنا نظهر فيه أننا ناجحون أو مستحقون للتوبيخ. بل بعدما نكمل حياتنا كلها التي خلالها نُجرَّب بالأفكار، فمرة ننتصر وأخرى ننهزم، نسقط ونقوم، نضل الطريق ونرجع إليه، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى.... هذا كله يحتسب لنا بعد الرحيل، وبمقتضاه إما ندان أو نتزكى.
ليس مجرد اقتراح الفكر علينا خطية. كلا البتة! لأنه وإن كان يُعرض علينا كفكر مجرد بغير رضانا، إلا أن الله وهبنا قوة على العمل الروحي، وصار فينا في إرادتنا أن نقاوم الفكر، مميزين الفكر الضار من النافع، قادرين على نبذ الفكر أو قبوله. هذا الذي ليس له أن يتكاثر فينا عن ضرورة إنما كنتيجة لموقف النفس منه (قبولنا إياه).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/5cnk4ns