8
احذر التعاطف مع الفكر الشرير | من أقوال الأنبا مرقس الناسك في
أحيانا يهاجمنا فجأة فكر شرير نحن نرذله، ويتسلل إلينا كلص بغير رضانا، ويأسر عقلنا بالقوة.
ولكن يجب علينا أن نعرف تمامًا أن حتى هذا الفكر منشأه هو فينا؛ لأنه إما أن يكون قد سبق خضوعنا له في الماضي -بعد العماد- دون أن نمارسه عمليًا؛ أو أننا نحتفظ في داخل نفوسنا وبرضانا ببعض بذور الشر، تلك التي تعطى للشرير قوة لكي يسكن فينا، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وبالتالي لا يتركنا الشرير ما لم نرفض تلك البذور الشريرة التي في داخلنا والتي تعطيه سلطانًا علينا.
فبالنسبة للفكر الشرير الذي يبقى فينا خلال ارتكابنا الشر (ممارسته عمليًا) فان طرده متعلق بتقديمنا أعمالًا أمام الله تليق بالتوبة.
من هذا يتضح أنك مُدان حتى على الفكر اللاإرادي الذي يضايقك، لأن لك القدرة أن تطرده وتطهر عقلك منه منذ اللحظة الأولى التي ابتدأ يهادنك فيها، لكنك لا ترغب في أن تطرده بل تتماحك وتتجاذب معه برضاك، ولو أنك لا ترتكب فعله (عمليًا). (لكنه وجد فيك مكانًا دافئًا، كمن وجد صديقًا أو زميلًا قديمًا).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/h88f7b8