30
حاجتنا إلى نار إلهية | من أقوال الأنبا أنطونيوس:-
كل من لا يبغض ما يخص الهيولية (المادية) والجسد الأرضي وحركاته وأفعاله من كل قلبه، ويرفع عقله نحو العلاء إلى أبى الكل، لا يستطيع أن يخلص.
أما الذي يفعل هذا، فانه بهذا يستعطف ربنا فيهبه نارًا مقدسة في قلبه، تحرق كل ما فيه من شهوات، وتطهر عقله تمامًا، عندئذ يقطن فيه روح ربنا يسوع المسيح ويكون معه ويعلمه كيف يسجد للآب كما يجب.
وإن بقينا متلذذين بالجسد الهيولي، فنحن أعداء الله وملائكته وجميع قديسيه.
لذلك أطلب إليكم باسم ربنا يسوع المسيح أن لا تستهينوا بحياتكم وخلاصكم ولا تدعوا هذا الزمان اليسير يسرق منكم الأبدية اللانهائية، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. ولا هذا الجسد الهيولي أن يُبعدكم عن ملكوت النور الذي لا يُحَد ولا يُوصَف.
بالحقيقة إن نفسي مضطربة وروحي ساهية، لأنه بالرغم من أنه قد وهب لنا الحرية لنقوم بما يقوم به القديسون، إلا أننا قد سكرنا بالآلام (الشهوات) كمن يسكر بالخمر، ولا نريد أن نرفع عقولنا إلى الأعالي ونطلب المجد السماوي، ولم نقتدِ بأعمال القديسين ولا سلكنا على آثار خطواتهم، حتى نصير ورثة لأعمالهم ونشاركهم الميراث الأبدي.
(رسالة 5)
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/27zqakd