في يوم الجمعة العظيمة وقف الكاهن يتحدث عن السيد المسيح الذي بذل حياته من أجل كل إنسانٍ. قال انه لم يقدم هبات وعطايا فحسب، لكنه يود أن يدخل بنفسه إلي قلب كل طفلٍ. يريد أن يعطينا نفسه".
كانت الطفلة الصغيرة أجنس تتابع كلمات الكاهن، وكان قلبها يلتهب بنيران الحب الإلهي.
صمتت أجنس قليلا بعد العظة وبدأت تتساءل في داخلها: "يسوع المسيح أحبني وقدم نفسه لي، فماذا أقدم له؟"
بعد قليل عبر مارك يحمل طبقًا يجمع فيه عطايا الشعب وإذ اقترب من أجنس مدت يدها وقد أغمضتها حتى لا يعرف أحد ما بداخل يدها، ووضعت ما بيدها في الطبق.
دهش مارك إذ لاحظ ما تحمله ملامح أجنس من علامات الفرح الشديد مع الجدية. لكن ما أدهشه بالأكثر إنها سألته يخفض يده بالطبق إلي أسفل. وإذ فعل ذلك طلبت أن يخفضها أكثر فأكثر، حتى بلغ الطبق الأرض. في هدوه مدت قدميها ووقفت في داخل الطبق.
سألها مارك: ماذا تفعلين؟
أجابته أجنس في جدية: "إني أقدم نفسي لربي يسوع" هو دخل في قلبي، أريد أنا بدوري أن أسكن فيه، لكي يحملني معه. هو لي، وأنا له، أحبني وأنا أحبه".
وقف مارك مندهشًا لإيمان أجنس، العجيبة في حبها وعطائها! تود أن تدخل في طبق العطاء لكي يأخذها السيد المسيح.
اضغط هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت للمزيد من القصص والتأملات.
نزلت إليَّ لتسكن فيَّ.
قدمت ذاتك عطية يا واهب كل العطايا
ماذا أرد لك وأنت ينبوع كل غني؟
اقبل قلبي وفكري ومشاعري.
أقدم حياتي محرقة حب لك يا رئيس الكهنة الأعظم!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/7n6tn8g