منذ سنوات طويلة جاءت سيدة تعترف، وبقلبٍ منسحقٍ قالت لي: "لقد جئت اعترف وقلبي ملتهب شوقًا نحو السماء!"
وبعدما اعترفت سألتها: "ما هو الذي دفعك إلى هذا الاعتراف؟"
أجابت السيدة:
"تأثرت بكاهنين سحبا قلبي إلى السماء. لقد دخلت الكنيسة فرأيت كاهنًا يجلس بجوار طفلٍ صغيرٍ يعترف. كان الأب يكاد يحتضن الطفل وقد أعطاه اهتمامًا عظيمًا وهو ينصت إلى كل كلمة تصدر منه.
أحسست بأبوة هذا الكاهن العجيب التي هي ظل لأبوة الله المهتم بكل إنسانٍ أيّا كان جنسه أو جنسيته أو مركزه أو عمره!
إذ انطلقت من صحن الكنيسة اتجهت نحو المعمودية فرأيت منظرًا عجيبًا سحب قلبي إلى السماء.
رأيت كاهنًا آخر قد وقف أمام جرن المعمودية يصلي في مهابةٍ، يحمل مخافة الرب على ملامح وجهه. أحسست أنه يقف كما أمام العرش الإلهي في السماء!
الكاهن الأول كشف لي عن المحبة الإلهية الفائقة والآخر عن مخافة الرب التي لا تنفصل عن الحب! لقد سحب الاثنان قلبي كما إلى السماء، فاشتهيت أن أقدم توبة واعترافًا لكي أعبر إلى أبي السماوي وانطلق إلى أحضانه.
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: Two Priests Attracting my Heart to Heaven.
هب لي يا رب في ممارستي لكل سرّ كنسي،
ألا يحصرني الحرف،
بل أنطلق إلى أعماقه.
أراك، فأتعرف بالأكثر على أسرارك.
اشتهي أن انطلق إلى أحضانك.
انطلق ومعي كل البشرية تتمتع بك.
ينعكس بهاء مجدك على أعماقنا.
ونقيم في داخلنا ملكوتك المفرح!
ليلتقِ حبك الإلهي بالمخافة الربّانية،
فأصير في صحبة الملائكة المملوءين حبًا ومخافة!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/hdp8tk2