فجأة مات سائق الإمبراطور وكان لا بد للإمبراطور أن يختار سائقًا لمركبته الملوكية. نادى في وسط شعبه أن من يجد في نفسه الكفاءة ليصير سائقًا لمركبته يتقدم.
في اليوم المحدد لاختبار المتقدمين جاءت الجموع إلى فناء قاعة الاحتفالات الرسمية لتشاهد المتقدمين لهذا المركز.
تقدم سائق واحتل مركز قيادة المركبة، وانطلق بها من جوار القاعة نحو القصر الإمبراطوري الذي على قمة جبلٍ عالٍ، واستطاع بمهارة فائقة أن يقودها بسرعة شديدة في طرق الجبل الوعرة والمنحدرة ويعود.
فصرخت الجماهير: "هذا هو الرجل! هذا هو الرجل!"
تقدم سائق آخر وقام بذات الدور لكنه كان أكثر مهارة منه وقاد المركبة بسرعة أكثر، وأبرز قدرته على التحكم في المركبة وسط الانحدارات. عندئذ صرخ الشعب للمرة الثانية: "هذا هو الرجل! هذا هو الرجل!"
تقدم سائق ثالث واحتل مركز قيادة المركبة، وسار بها في هدوءٍ شديدٍ، وكان يتحاشى المنحدرات، وأخذ وقتًا طويلًا حتى بلغ قمة الجبل ثم عاد، فصار الكل يسخر! أنه بطيء بلا خبرة! أما الإمبراطور فأعلن: "هذا هو الرجل الذي أثق فيه، يقود مركبتي، واطمأن لحياتي في يديه".
تعجب الشعب لقرار الإمبراطور الذي علَّم شعبه درسًا أن يسلك الإنسان بروح الاتزان والحكمة بغير عجلة!
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: The Emperor's Driver.
إلهي نزلت إلينا، لا تصيح ولا يسمع أحد في الشوارع صوتك.
بحبك بعثت سلامك في كثيرين.
هب لي روح الوداعة والاتزان والتعقل!
احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم (متى 11: 29).
بل إنسان القلب الخفي في العديمة الفساد زينة الروح الوديع الهادئ الذي هو قدام الله كثير الثمن (1 بطرس 3: 4).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/8sa8zd5