أثناء الحرب العالمية الثانية قًتل جندي فحمله زملاؤه إلى كنيسة مجاورة في أوربا، وطلبوا من الكاهن أن يدفنوه في المدافن الملحقة بالكنيسة. رحب الكاهن بهم جدًا ثم عاد فسألهم: "هل هو كاثوليكي؟" أجابوه: "لا!"
عندئذ قال لهم: "كنت أود أن يُدفن في مقابر الكنيسة، لكنه إذ هو ليس كاثوليكي اسمح لكم بدفنه خارج أسوار المدافن".
بالفعل أشار إليهم إلى موضع خارج الأسوار حيث حفروا ودفنوا الجندي.
وبعد انتهاء الحرب أخذوا باقة ورد وذهبوا إلى الكنيسة يبحثون عن قبر زميلهم فلم يجدوا له أثرًا. انطلقوا إلى الكاهن يسألوه عن موضع القبر عندئذ قال لهم: "بعدما دفنتموه ثار ضميري فيّ جدًا كيف لم أسمح لكم أن تدفنوه داخل أسوار مقابرنا".
- ماذا فعلت؟ هل حملت جثمانه إلى مقبرة داخل الأسوار؟
- لا بل نزعت السور ونقلته لتصير مقبرته داخل الأسوار.
فرح الجند بقلبه النقي ودخلوا الأسوار ليضعوا باقة الورد على مقبرة زميلهم.
الحب البشري ألزم الكاهن أن ينقل السور ليضم جثمان ميت ومقبرته إلى داخل أسوار مقابر الكنيسة. أما الحب الإلهي فبعث بالسماء أن تتسع وتنقل أسوارها لتضم البشر المؤمنين. لقد نزل السماوي لينقل السور ويضمنا إلى سمواته.
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: Moving the Fence.
أشكرك أيها السماوي محب كل البشر.
نزلت إلينا لتحوِّل أرضنا إلى سماء.
نزلت لتنقل الأسوار وتضمنا فيك أنت هو السور الناري.
نقلتنا من أرضنا إلى حضن أبيك!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/nkr2j4m