في غضب شديد جاء موريس إلى أبيه يشتكي أخاه مارك لأنه سبب له إزعاجًا بالطبلة التي اشتراها والده. طيّب الأب خاطر ابنه موريس ثم نادى مارك وحدثهما عن لغة ضربات الطبول. قال لهما: "إن الطبلة التي اشتريتها لكما لا تُستخدم للإزعاج، إنما إن أجدنا استخدامها في الوقت المناسب تقدم أصواتًا جميلة منسجمة تهدئ النفس". ختم حديثه بسؤاله: "هل تعلمون أن للطبلة لغة يمكن للشخص أن يفهمها؟"
دهش الابنان لقول أبيهما، وطلبا أن يشرح لهما ذلك. قال الأب:
"منذ أكثر من 1000 عام كانت القبائل في أفريقيا تستخدم طبولًا ضخمة جدًا. وكان يضرب الشخص عليها بقوة بطريقةٍ ما، فتُسمع الأصوات على بعد حوالي 20 ميلا،ً وتُترجم الضربات إلى كلمات مثل جهاز التلغراف القديم. فيقوم من يسمعها بالضرب على طبلته بقوة، وهكذا في دقائق ينتشر الخبر على بعد مئات الأميال.
عندما ماتت الملكة فيكتوريا وبلغ الخبر من إنجلترا إلى غرب أفريقيا، أُعلن عن الخبر بضربات الطبول فعرفها أهل أفريقيا قبل أن يصل الخبر إلى المسئولين الحكوميين للدول".
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: The Drums Language.
تفهم القبائل البدائية لغة الطبول القوية،
ويستجيب الكل لندائها،
وأنت يا رب تحدثنا بلغة الحب القوية،
وفي غباوة لا نتجاوب مع ندائك.
تحدثنا بالضربات التي احتملتها في جسدك.
أعلنت عن حبك بجلداتك،
كشفت عن رعايتك بجراحاتك.
بالصليب تناديني كي اقتنينك،
وأتمتع بشركة أمجاد قيامتك!
هب لأذني أن تسمعاك،
ولعقلي أن يدركك،
ولقلبي أن يستجيب لحبك بالحب!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/gmy37zn