إذ جاء العامل بالفندق بالحقيبة دخل إلى حجرة أحد خدام الكلمة. تحدث معه الخادم عن مواعيد الله الصادقة والأمينة.
في جو ودّي سأل الخادم العامل: "كم جنيهًا معك؟"
أجاب: "خمسة جنيهات".
أدرك الخادم أن العامل يقضي بقية الشهر معتمدًا على الإكراميات. قدم له جنيهين كإكرامية، ثم سأله: "كم جنيهًا معك؟" قال "سبع جنيهات!"
سحب الخادم من يد العامل الجنيهين ثم سأله: "كم جنيها معك. أجاب: "خمسة جنيهات". عندئذ عاتبه الخادم: "لقد أعطيتك جنيهين إكرامية، فكيف تقول أن معك خمسة جنيهات فقط؛ هل تظن إني أكذب عليك وأسحب منك الجنيهين؟"
قال العامل: "لديّ سبعة جنيهات: خمسة جنيهات معي وجنيهان في يدك!"
علّق الخادم على ذلك بقوله: "هذا هو الحال بالنسبة لمواعيد الله. يعطينا هنا العربون، وفي يديه كمال مواعيده المُعدة لنا. رصيدنا ليس فقط ما نلناه، بل وما أعده الله لنا!"
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: What is our Balance?
رصيدي ليس فقط ما قدمته لي فحسب،
بل ما أعددته لي.
رصيدي هو لديك في آمان.
متى أتمتع به؟!
* لماذا دُعي (السيد المسيح) الطريق؟ لكي نفهم أننا بواسطته نلتقي بالآب.
لماذا دُعي الصخرة؟ لكي نفهم أنه حافظ الإيمان ومثبته.
لماذا دُعي الينبوع؟ لكي نفهم أنه مصدر كل شيء.
لماذا دُعي الأصل؟ لكي نفهم أن فيه قوة النمو.
لماذا دُعي الراعي؟ لأنه يرعانا.
لماذا دُعي الحمل؟ لأنه قدم فدية عنا وصار تقدمة.
لماذا دُعي الحياة؟ لأنه أقامنا ونحن أموات.
لماذا دُعي النور؟ لأنه أنقذنا من الظلمة.
لماذا دُعي الذراع؟ لأنه مع الآب جوهر واحد.
لماذا دُعي الكلمة؟ لأنه مولود من الآب، فكما أن كلمتي هي مولودة مني، هكذا أيضًا الابن مولود من الآب.
لماذا دُعي ثوبنا؟ لأنني التحفت به عندما اعتمدت.
لماذا دُعي المائدة؟ لأنني أغتدي عليه عندما اشترك في الأسرار.
لماذا دُعي المنزل؟ لأنني أقطن فيه.
لماذا دُعي العريس؟ لأنه قبلني كعروسٍ له.
لماذا دُعي بلا دنس؟ لأنه أخذني كعذراء.
إن سمعت هذه الأمور أرجو ألا تفهمها بمعنى مادي، بل حلّق بفكرك عاليًا، لأنها لا تؤخذ بمعنى جسدي.
_____
* Letter to Eutropius, 2.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/fkn329f