في لقاء قداسة البابا شنودة الثالث مع كهنة شمال أمريكا في 8 سبتمبر 1998 ببوسطن سأل أحد الآباء الكهنة عن موقف الكاهن الذي في حبه للاستطلاع يضغط على معترفيه ليتعرف على أسرارهم وأسرار الخدمة والتربية الكنسية في كنيسته فيكون أشبه بوكيل نيابة أو محقق، دون أن يدرك أن حب الاستطلاع خطية يجب أن يعترف هو عنها.
روى قداسته القصة الواقعية التالية:
كان يوجد راهب بسيط للغاية، انتقل من العالم. في أحد الأيام إذ كان يصلي على إنسانٍ به روح شرير صار الروح يتكلم كمن هو مغلوب على أمره. بدأ الراهب يلاحقه بأسئلة كثيرة مثل:
- كيف تدخلون جسم إنسان؟
- لماذا تدخلون؟
- ما هو سلطانكم على الإنسان؟
كان الروح يجيبه على أسئلته، وفجأة قال للراهب: "لماذا تستغل صلاتك للتعرف على أسرارنا إنني لن أجيب عليك بعد".
أدرك الراهب البسيط أنه قد تحول عن روح الحب لخلاص الآخرين وروح الخدمة والصلاة إلى حب الاستطلاع حتى عن عالم الشياطين. أدرك الراهب أنه قد انحرف عن رسالته، كما أدرك أنه ربما كان الشيطان يخدعه في إجابته على أسئلته. للحال تراجع عن هذا التصرف الخاطئ، مقدمًا توبة لله عن انحرافه.
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: The Curious Monk.
اعطني يا رب ألا أكون محبًا للاستطلاع.
ماذا انتفع إن عرفت أسرار الناس كلها،
ولم أعرف سرّ أعماقي؟
اجتذبني نحو أسرار حبك،
فأرى السموات مفتوحة أمام عيني قلبي،
فلا أشتهي أن أضع أنفي في حياة الآخرين.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/bbpzv7v