لاحظ الأتان على الجحش أنه حزين ومنكسر، فسألته عن سبب حزنه.
- كيف لا أحزن يا أماه ورب البيت ظالم؟
- لماذا تقول هذا يا ابني؟
- أنتِ تعملين طوال النهار وأنا معك،
نحمل الأثقال،
ويركبنا رب البيت، وأحيانًا زوجته وأولاده، بل والأجراء،
ويقدم لنا القليل من الأكل،
بينما لا يعمل الخنزير شيئًا،
ويقدم له صاحب البيت طعامًا كثيرًا جدًا.
- لا تتعجل في حكمك يا ابني، انتظر إلى غد.
في اليوم التالي إذ كان رب البيت يحتفل بعيد الإله جوبتر صنع وليمة عظيمة. دخل الجزار إلى المزود، وأمسك بالخنزير وربطه، وفي لحظات كان الخنزير مذبوحًا والدم يتدفق من رقبته.
صرخ الجحش: "ما هذه الوحشية يا أماه؟!"
أجابت الأتان: "من أجل هذه الساعة كان صاحب البيت يقدم له طعامًا كثيرًا حتى يصير سمينًا فيذبحه ويأكله هو وأهل بيته وأصدقاؤه".
خاف الجحش فتوقف عن الأكل، لكن الأتان قالت له:
"لا يا ابني. نحن لا نأكل كثيرًا لكي نذبح،
وأيضًا لا نتوقف عن الأكل لئلا نمرض ونموت، إنما نأكل لكي نعيش ونعمل بلا كسل".
بدأ الجحش يأكل ويعمل بفرح.
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: The Pig, the Colt and the Ass.
أشكرك يا إلهي،
لأنك لم تخلقنا لكي نأكل،
لكن وهبت لنا أن نأكل لكي نحيا ونعمل!
مبارك أنت يا من أوجدتنا في هذه الحياة!
نباركك على الطعام،
ونشكرك لأنك تسمح لنا أن نعمل!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/5qr2pr9