في القرن العاشر، إذ تمت سيامة البطريرك مقار الشبراوي البابا 59، بدأ في زياراته الرعوية بصحبة بعض الأساقفة والأراخنة.
أثناء زياراته أعلن أنه سيذهب إلى قرية شبرا قبالة مركز قويسنا. فانطلق الكثيرون يخبرون والدته أن ابنها البطريرك سيزور القرية، وحتمًا سيزورها.
دخل الأب البطريرك القرية ومعه الأساقفة والأراخنة، ثم انطلق نحو منزل والدته، وإذ دخل وجدها جالسة تغزل، ودموعها تتسلل من عينيها.
وقف البابا أمامها، وكان يتوقع لقاءً حارًا منها، لكنه لاحظ أنها ازدادت في البكاء، بينما استمرت في الغزل وهي جالسة. خجل البابا من تصرف والدته أمام الحاضرين، وإذ ظن أنها لا تعرفه قال لها:
- أما تعرفينني يا أُماه، أنا ابنك!
- أنا أعرفك يا ولدي، أما أنت فلا تعرف ما قد صرت إليه.
إنك مسرور بما نلته، أما أنا فحزينة عليك.
كنت أتمنى لو أنهم جاءوا بك محمولًا على نعشٍ من أن أراك وسط المجد الباطل.
لا تنظر يا ابني إلى ما نلته وتفرح، بل ابْكِ واحزن،
لأن هذا الشعب كله الذي يمجدك الآن تُطالَبْ أنت بخطاياهم!"
صمت البابا البطريرك وكل من حوله، وتسللت الدموع من أعين الجميع. وخرج البابا يعمل بكل أمانة متذكرًا كلمات أمه الأمينة.
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: Liable for their Sins.
* مرِّرْ يا رب محبة المجد الباطل في حلقي!
هب لي يا رب ألا انشغل بمديح الناس ولا بذمهم،
بل انشغل بالحق بخلاص كل أحدٍ!
* متى أعمل بروحك، فاشتهي الموت من أجل كل أحدٍ؟!
متى أموت ويحيا الكل!
متى أحمل صليبك لكي ينعم الكل بقيامتك.
* عِدّْ نفسي للِّقاء معك.
هب لي الأمانة في القليل الزمني،
فأتمتع بالكثير الأبدي!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/4dtr26v