التقى خادم في التربية الكنسية بزميله، وكان الزميل مرّ النفس جدًا على غير عادته.
- لماذا أنت حزين يا أخي؟
- لي مدة طويلة أعظ الناس، ولا أجد استجابة.
إني أشعر أني أضيع الوقت.
كثيرًا ما أسأل نفسي إن كان هذا بسبب خطاياي أم لعدم قدرتي على الوعظ.
- أما أنا يا أخي فقد قضيت ليلة أمس متهللًا جدًا.
- لماذا؟
- كنت أتأمل في نوح، فكان يعزيني.
- كيف عزّاك نوحًا؟
- قضى 120 عامًا يكرز للناس بالتوبة وهو يصنع الفلك، ولم يستجب أحد قط لدعوته سوى أسرته. ولم يُصب نوح بحالة إحباط..
والآن كثيرون تابوا بعد رقاده ورجعوا إلى الرب.
لقد بشَّر.. لكن ثمر بشارته ظهر بعد رحيله.
وهذا ما يعزي نفسي.
منذ تلك اللحظة بدأ الزميل يخدم بفرح ولم يُصب بحالة إحباط.. وكسب بفرحه الكثيرين.
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: Noah Comforts me.
هب لي يا رب الثقة واليقين فيك!
بك أخدم، ولك أشهد. أفرح بعملك بي!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/4d77xmp