وُلد القديس بيسنتاؤس بقرية شمير من أعمال أرمنت، حوالي سنة 568م، من أبوين مسيحيين تقيين، ربياه بفكر إنجيلي. حفظ الكثير من الكتب الإلهية وتعرف على العلوم الكنسية منذ صباه. التهب قلبه بالحياة الرهبانية فانطلق إلى القديس الأنبا إيليا الكبير رئيس دير أبي فام بجبل شامة، وأمضى الشطر الكبير من حياته في الجبل.
كان يحب القراءة في العهدين. قيل إن أخًا تطلع إليه من الكوة فرآه يقرأ في الأنبياء، وكان متى قرأ سفرًا يحضر النبي، وفي نهاية السفر يأتي إليه النبي ليقبّله ثم يرتفع إلى العلو.
جاء أحد الأخوة ليفتقده إذ كان مريضًا جدًا، فوجد باب قلايته مفتوحًا، فقال كعادة الرهبان: "بارك عليّ يا أبي"، وإذ لم يجبه الأنبا بسنتاؤس ظنه غير قادرٍ على القيام، فدخل القلاية، ووجده يتحدث مع آخر.
في محبة حازمة عاتبه قائلًا: "يا أخي أهذا قانون الرهبان أن تدخل علينا بدون إذن؟!"
قال له الأخ: "اغفر لي يا أبي فقد أخطأت، لأني فكرت في نفسي لعلك تكون متعبًا ولا تستطيع القيام، فتجاسرت على الدخول لأفتقدك".
عندئذ قال له القديس الجالس عند الأنبا بسنتاؤس: "دعه لأن الرب جعله مستحقًا لسلامنا لأجل أعماله الصالحة". وللوقت أخذ الأخ يد القديس وقبّلها.
إذ انصرف القديس، قال الأخ للأنبا بسنتاؤس: "أسألك يا أبي أن تعرفني اسم هذا القديس". أجابه الأنبا بسنتاؤس بأنه ليس من طبع الراهب أن يسأل هكذا. لكن الأخ أصر أن يعرف من هو هذا الضيف قائلًا: "إني عندما أمسكت يده وقبلتها ووضعتها على وجهي أحسست بقوة عظيمة حلّت في نفسي وجسدي، وأن بهجة وفرحًا دخلا قلبي، وصرت كالثمل من الخمر".
أجابه الأنبا بسنتاؤس: "الرب نظر إلى ضعفي وتعبي ووحدتي، إذ كان جسدي ضعيفًا جدًا، واشتد عليّ المرض، ولم أرَ أحدًا من الناس منذ فارقتكم، فأرسل إليّ أحد أصفيائه القديس إيليا التثبيتي صاحب جبل الكرمل، عزاني بكلامه الإلهي، وأنني أسألك بالمحبة الروحية ألا تظهر هذا لأحد إلى يوم وفاتي."
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: Elijah the Prophet Comforting me.
* افتح عن عينيَّ، فأكتشف رعايتك.
تحيطني بسحابة من الشهود هذا مقدارها!
ملائكتك وقديسوك سند للمجاهدين بالروح!
وأنت رب الكل تسكن في داخلنا!
* ماذا أطلب؟!
لترافقني نعمتك حتى النفس الأخير،
لا بل حتى أكون معك في فردوسك!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/qzf9qjj