لاحظ البعض على القديس يوحنا القصير أنه كثيرًا ما كان يهرب من الناس ويدخل قلايته.
سأله راهب عن سبب هروبه، فقال:
"إني أشبه إنسانًا جالسًا تحت شجرة عظيمة، ينظر إلى الوحوش والذئاب مقبلة نحوه، فإذا لم يستطع ملاقاتها يهرب صاعدًا فوق الشجرة لينجو فيها.
هكذا أنا جالس في قلايتي أبصر الأفكار الخبيثة تأتي إليَّ، فإذا لم استطع صدها هربت إلى اللَّه بالصلاة ونجوت!"
هكذا كان القديس يوحنا القصير يحب الهروب إلى القلاية، ليس هروبًا من العمل بين الأخوة، وإنما لحفظ سلامه الداخلي مع اللَّه.
قيل عنه أنه جاء مرة إلى الكنيسة فسمع الأخوة يجادلون بعضهم بعضًا بصوت عالٍ. فرجع إلى قلايته ودار حولها ثلاث مرات، ثم دخل القلاية.
سأله بعض الأخوة: "لماذا فعلت هذا؟"
أجاب: "إن صوت المجادلة كان يزال في أذني، فقلت أُخرجه من أذني قبل أن أدخل قلايتي لكي يكون عقلي داخل القلاية نقيًا".
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: Go up the Tree.
* هب لي يا رب أن أدخل إلى أعماقي.
وأغلق باب حواسي لألتقي بك وحدك.
أتعرف على نفسي، وأراك متجليًا فيها.
* لأهرب إليك، ارتفع معك كما على شجرة الصليب،
فلا تقدر الوحوش أن تقترب إليَّ، ولا الحية أن تبتلعني!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/zt7n4ky