في بداية الستينيات اشترك أبونا الحبيب القمص بيشوي كامل في مؤتمر خاص بخدمة الشباب في سويسرا. ولما رجع سألته: "ما رأيك في هذه المؤتمرات؟" أجابني: "انتفعت الكثير من العلاقات الشخصية مع أعضاء المؤتمر، اقتبس من كل واحدٍ منهم ما أنتفع به في حياتي الروحية وفي الخدمة".
وفي أثناء حديثي معه قال:
[في فترات الراحة بين أعمال المؤتمر، إذ كنا نتحدث معًا كمجموعة في حديثٍ وديٍ، ومنهمكين في بعض الأمور الرعوية، استأذن عضو. تركنا وعاد بعد حوالي نصف ساعة.
التقيت معه على انفراد وسألته: "لماذا تركتنا فجأة ونحن منهمكين في وسط الحوار الودي؟"
أجاب: "لقد جاء موعد الصلاة، فاضطررت أن أترككم بالرغم من شوقي للاستماع إلى هذا الحوار".]
ختم أبونا بيشوي حديثه معي، قائلًا: "لقد تعلمت من هذا العضو الشعور بالالتزام، خاصة نحو الصلاة. فإننا كثيرًا ما نخجل من الناس، خاصة إن وُجد أقرباء في المنزل، ونهمل في صلواتنا الخاصة!"
أخذنا تدريبًا التزمنا به نحن الاثنان لفترة طويلة، وهو إذا ما كنا نفتقد في منطقة الكنيسة ننسحب ولو إلى ربع ساعة لنصلي في الكنيسة، لأنه متى عاد كل منا إلى منزله بالليل مرهقًا لا يستطيع الصلاة بتركيز!
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: One of the Participants Left.
* هب لي يا رب الجدية والالتزام،
فتكون أنت الأول في حياتي.
لتسحبني حتى من مشاغل الخدمة للالتقاء بك.
لأكن ملتزمًا بساعات الصلوات،
وبجلساتي معك حول كلمتك!
انزع عني الخجل من الناس، لأتمتع بك.
* انزع عني الحرفية القاتلة،
لكن ليس في تهاون بالروحيات.
* هب لي الروح الناري الملتهب في أعماقي،
لكن ليس بغير تدبيرٍ والتزامٍ.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/2r6wr3d