إذ سُمع جرس الباب فتح جون فوجد مندوب شركة أثاثات يُسلمه طردًا ضخمًا، عبارة عن سرير أطفالٍ كان قد اشتراه من الشركة.
فرح جون بالطرد، لأن سرير طفله الوحيد صار صغيرًا عليه. فتح الطرد وبدأ تركيب السرير، وإذ كان الجو باردًا طلبت منه زوجته أن يدخل المطبخ ويقوم بتركيبه هناك. وبالفعل قام بتركيبه و"تغْرِيَتِه".
كان الطفل مُتهللًا بسريره الجديد، يحاول أن ينام فيه، لكن والديه طلبا منه أن ينتظر إلى دقائق حتى تتم تغْرِيَتِه. وإذ صار السرير مُعدًا تمامًا، ارتمى الطفل عليه. سأله والده أن يقوم، فإنه سيحمل السرير مع والدته إلى حجرته الخاصة.
كانت المفاجأة أن باب المطبخ ضيق بالنسبة للسرير. حاولا بكل الطرق فلم يفلحا، إذ كان الأمر يحتاج إلى بوصة واحدة حتى يمكن إخراج السرير والدخول به إلى حجرة الطفل لينام عليه.
لم يكن هناك أي حل سوى تحطيم السرير الذي كان قد التصقت أجزاؤه تمامًا بمادةٍ لاصقةٍ وليس بمساميرٍ، كان لابد من شراء سريرٍ جديدٍ!
لا تعجب مما فعله هذان الوالدان، فإنك كثيرًا ما نفعل نحن نفس الأمر. فإن نفسك أشبه بالابن الوحيد الذي يريد أن يُقام له سرير لراحته. تبذل كل جهدك بحسابات بشرية تختلف عن الحسابات الإلهية، وإذ تعبر بالسرير لكي تستريح تجد مسيحك، الباب الضيق، الذي وحده يدخل بك إلى حضن أبيه السماوي!
إن أردت لنفسك طهارة وعفة وراحة حقيقية يلزمك أن تحسب حساب النفقة، تقبل السيد المسيح المصلوب عاملًا فيك.
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: The Door is Narrow.
* كيف تستريح نفسي؟
قدمتُ لها كل راحة زمنية،
لكنها صارت كما في تيه!
* أنت هو الباب الضيق،
لكنك تدخل بنفسي إلى حضن أبيك،
بك أتمتع بشركة أمجادك!
* ما ظننته لبهجة نفسي أهلكها،
أنت وحدك أيها المصلوب سرّ تعزيتي وسلامي!
_____
* cf. D.G Barnhouse: Let Me Illustrate, p. 359-60.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/6k6s92q