قيل أن سائح أمريكي في زيارته لبعض مدن أوروبا التقي بعابد لا يملك إلا بعض الكتب وحصيرة... جلس السائح مع العابد يتحدثان معًا... قال الأمريكي للعابد: "أين أثاث بيتك؟" أجابه العابد بسؤال: "وأنت أين أثاث بيتك؟" قال الأمريكي: "أنا سائح غريب، لا أحمل أثاثات بيتي معي، إنما هي في وطني، أي في الولايات المتحدة الأمريكية". عندئذ قال العابد: "وأنا أيضًا مثلك!"
مسكين الإنسان الذي وهو سائح غريب في هذه الحياة، يشغل قلبه وفكره ويقضي أغلب وقته منهمكًا في أثاثات العالم!
لتعش في هذا العالم بروح الحرية، تنطلق سريعًا كسائح غريب متفرج حتى تعبر إلى أورشليم العُليا وطنك. لتجد أحضان الآب بكل الأمجاد الفائقة مُعدَّة لتستقر وتستريح فيها.
من يدرك غربته لا يحمل همَّا بل فرحًا، ولا يرتبك بأثقال الحياة بل يطير كما بجناحي الروح، صاعدًا من مجدٍ إلى مجدٍ بهتاف لا ينقطع!
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: Where Is the Furniture of Your House?
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/stbd9tx