وكما ضرب السيد مثالًا خاصًا بالأكل. هكذا ضرب مثالًا خاصًا بالملبس إذ قال:
تأَمَّلوا زنابق الحقل كيف تنمو. لا تتعب ولا تحصد. ولكن أقول لكم إنهُ ولا سليمان في كل مجدهِ كان يَلبَس كواحدةٍ منها. فأن كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويُطرَح غدًا في التنور يُلبسهُ الله هكذا أَفليس بالحري جدًّا يلبسكم أنتم يا قليلي الإيمان.
لا تأخذ هذه الأمثلة كرموز، فنبحث عما ترمز إليه، بل هي حقائق صغيرة تؤكد لنا حقائق اكبر، وهذا يشبه مثال القاضي الذي لم يكن يخاف الله ولا الناس، ولكنه استسلم للأرملة التي كانت تلح عليه لينظر في أمرها. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فهو لم يستسلم لها لأجل رحمته بها، بل ليتخلص من ضجرها. فلا يمكن أن نقول بأي حال من الأحوال أن هذا القاضي الظالم يرمز لشخص الله، ولكنه ذكر كمثال يظهر لنا مدى اهتمام الله الصالح بأولاده الذين يتوسلون إليه. فمن هذا المثال أراد ربنا أن نستنبط أنه حتى الإنسان الظالم لا يستهين بمن يسألونه بلجاجة ولو كان لمجرد تجنبه مضايقة السائل.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/7g86s7s