ما الحاجة للصلاة كلية، سواء أكانت بالفكر أو باللسان، ما دام الله يعلم ما نحتاج إليه قبل أن نسأله، اللهم إلا إذا كان في مجرد وقوفنا للصلاة ما يهدئ من قلوبنا وينقيها ويجعلها أكثر استعدادًا لقبول عطايا الله الروحية التي تتدفق علينا.
فالله مستعد أن يعطي على الدوام نوره العقلي الروحي، لكننا نحن غير مستعدين دومًا لقبول هذا النور، وذلك بسبب محبتنا للأمور الزمنية، وبسبب ظلمتنا النابعة عن اشتهائنا للزمنيات.
من ثم وجب علينا أن نسعى للصلاة، حتى ترتفع قلوبنا إلى الرب المستعد على الدوام أن يعطينا، إن أردنا أخذ ما يعطيه إيانا.
فرفع القلب نحو الله، يعمل على تنقية العين الداخلية، وذلك قدر تخيلها عن هذه الأمور الزمنية. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وبهذا يستطيع القلب احتمال النور الحقيقي، الشعاع الإلهي دون أي أقوال أو تعبير. وبهذا لا يكون فقط مستعدًا لاحتمال هذا النور، بل والبقاء فيه بفرح غير منطوق به، دون أي ضيق، وبهذا نكمل بحق وصدق الحياة المطوبة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/xvpm93b