أردف الرب بعد ذلك بعبارة مماثلة تخص اليد اليمنى:
وإن كانت يدك اليُمنى تُعثِرك فاقطعها وأَلقِها عنك. لأنهُ خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يُلقَى جسدك كلهُ في جهنم.
بقوله هذا يجبرنا أن نبحث ما قاله عن العين اليمنى بأكثر تدقيق. وليس هناك تفسير للعين اليمنى أكثر ملاءمة من أن يقصد بها الصديق المحبوب حبًا شديدًا، الذي تصبح علاقته كعلاقة العضو بالجسد. هذا الصديق يكون مشيرًا حكيمًا لصاحبه كما لو كان عينًا يرى بها الطريق، ويكون مشيرًا مخلصًا في الأمور الإلهية، لأنه عين يمنى. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أما العين اليسرى فتشير إلى صديق يشير في الأمور الخاصة باحتياجات الجسد، الذي يلزم الحديث عنه كعثرة ما دامت العين اليمنى أهم من اليسرى (أي أنه إذا أعثرتنا العين اليمنى نقلعها، فكم تكون اليسرى إذا أعثرتنا). ويكون المشير (العين) عثرة إذا قاد صاحبه إلى هرطقة خطيرة في زي التدين والتعليم.
أما اليد اليمنى فإنها تشير إلى الشخص الذي يساعد ويعمل في الأمور الروحية، فالتبصر في الأمور الروحية له مكانته في العين كذلك العمل في الأمور الروحية له مكانته في اليد اليمنى، وبالتالي فاليد اليسرى تعني الأعمال الضرورية لإحتياجات الجسد.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/gyj2r6w