ظلت السريانية مزدهرة حتى فتح العرب بلاد السريان، ومنذ ذلك الحين أخذت اللغة السريانية تضمحل وتحل محلها اللغة العربية. اختلفت لغة العامة من السريان عن لغة الكتابة، فظهرت الحاجة إلى وضع علم النحو وابتداع طرائق لضبط الكلمات وتأليف معاجم للسريانية والعربية. تأثر الشعر السرياني بالعربي، فظهرت فيه القوافي، لكن سرعان ما اضمحل الشعر السرياني. وكادت اللغة السريانية أن تضمحل إلا بين بعض المثقفين، خاصة في الكنيسة.
ظهرت صحوة للغة في القرنين الثاني عشر والثالث عشر على يد عدد من الكتاب المشهورين مثل ابن الصليبي وميخائيل الكبير وابن العبري. وصارت الكتب تترجم من العربية إلى السريانية في هذه الفترة. وفي نهاية القرن الثالث عشر انقرضت اللغة السريانية ولم يبقَ منها اليوم إلا بعض بقايا في بعض نواحي العراق الشمالية، وفي عدد من البلدان فيما بين بحيرة أورميا وبحيرة فان حيث يقيم الآشوريون. وفي شمال الموصل حيث يقيم بعض آلاف من اليهود يعيشون على فلاحة الأرض. وفي طور عابدين وهي بلاد جبلية في البلاد الفارسية حيث يقيم اليعاقبة، وفي ثلاث مدن سورية منعزلة عن بعضها البعض وهي معلولة (مسيحية) وجبيدين ونجمة (إسلاميتان). لهجات هذه البلاد تختلف كثيرًا عن اللهجات القديمة إذ تأثرت بالتركية والعربية والفارسية والأردية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/w3z68tz