هل تظن أن هذه هي مشاعره نحو أعدائه فقط أم أنه يحمل ذات المشاعر نحو الغرباء؟
كان بولس من أكثر الناس عذوبة نحو الغرباء والأقرباء على السواء. لنسمع كلماته لتيموثاوس: "وعبد الرب لا يجب أن يخاصم بل يكون مترفقًا بالجميع، صالحًا للتعليم، صبورًا على المشقات، مؤدبًا بالوداعة المقاومين، عسى أن يعطيهم الله توبة لمعرفة الحق، فيستفيقوا من فخ إبليس، إذ قد اقتنصهم لإرادته" (2تي24:2-26).
أتريد أن تعرف كيف كان مترفقًا بالخطاة؟ اسمع ما يقوله لأهل كورنثوس:
"لأني أخاف إذا جئت أن لا أجدكم كما أريد، وأُوجد منكم كما لا تريدون" (2 كو12 : 2).
يقول بعد ذلك: "إن يذلني إلهي عندكم إذا جئت أيضًا وأنوح على كثيرين من الذين أخطأوا من قبل ولم يتوبوا عن النجاسة والزناة والعهارة التي فعلوها" (2 كو21:12). وكتب إلى أهل غلاطية: "يا أولادي الذين أتمخض بكم أيضًا إلى أن يتصوّر المسيح فيكم" (غلا 19:4).
وكما ينوح الخاطئ على خطاياه، هكذا بكى بولس على الرجل الذي ارتكب الزنا، مؤكدًا له: "لذلك أطلب أن تمكنوا له المحبة" (2 كو8:2). وحتى حين حرمه فعل هذا آسفًا بدموع: "لأني من حزن كثير وكآبة قلب كتبت إليكم بدموعٍ كثيرة، لا لكي تحزنوا، بل لكي تعرفوا المحبة التي عندي ولا سيما من نحوكم" (2 كو4:2). وأيضًا: "فصرت لليهود كيهودي لأربح اليهود، وللذين تحت الناموس كأني تحت الناموس لأربح الذين تحت الناموس، وللذين بلا ناموس كأني بلا ناموس لأربح الذين بلا ناموس، صرت للضعفاء كضعيفٍ لأربح الضعفاء؛ صرت للكل كل شيئًا لأخلص على كل حالٍ قومًا" (2كو20:9-22). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وفي موضع آخر يقول: "لكي يُحضر كل إنسانٍ كاملًا في المسيح يسوع" (كو 28:1).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/66q3w6b