بالحقيقة إن غيرته الزائدة لم تُشعِرُه بالآلام المصاحبة لحياته في الفضيلة. ولم يكن ذلك الأمر هو الوحيد العظيم في حياته، وإنما أيضًا لم يكن له دافع خفيٌ وراء سعيه نحو الفضيلة. إننا نتخاذل في تَحمٌل الآلام من أجل الفضيلة حتى لو عُرضت علينا المكافأة مُقدٌمًا، لكن بولس احتضن الآلام بمحبة بلا مُقابل، وتحْمَل بكل فرحٍ ما اعترضه من صعوبات وعوائق في طريق الفضيلة.
فلم يتضايق من ضعف الجسد أو ضغوط المسئولية أو بطش العادات ولا من أي شيء آخر. عِلاوة على ذلك فاقَت مسئولياته كل مَهَام القادة والملوك، لكنه كان يزداد في الفضيلة يوميًا. وصار ازدياد المخاطر سببًا في التهاب غيرته بالأكثر، فقال "أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام" (في 13:3).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/v3wa7px