St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-020-Father-Tadros-Yaacoub-Malaty  >   001-El-Didakeya
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب قانون الإيمان للرسل - الديداكية - القمص تادرس يعقوب ملطي

5- مصدر قانون الإيمان الرسولي

 

يقول Clarke[9] أن قانون الإيمان للرسل لم يكن يتلى في صلوات باكر وصلاة النوم قبل القرن الثامن... وانه ليس إلاَّ امتداد لقانون الإيمان العمادي الروماني.

St-Takla.org         Image: The twelve Apostles, Depiction of Christ enthroned, Monastery of Apollo in Bawit, Egypt - ancient Coptic art صورة: الـ12 تلميذ - قبه باويط، دير أبوللو، مصر، ويظهر السيد المسيح في العرش محاطًا بالعذراء و التلاميذ الاثني عشر - من الفن القبطي الأثري

St-Takla.org Image: The twelve Apostles, depiction of Christ enthroned, Monastery of Apollo in Bawit, Egypt - ancient Coptic art.

صورة في موقع الأنبا تكلا: الـ12 تلميذ - قبه باويط، دير أبوللو، مصر، ويظهر السيد المسيح في العرش محاطًا بالعذراء و التلاميذ الاثني عشر - من الفن القبطي الأثري.

ويرى Schaff[10] أنه لم يكن موجودًا بصورته الحالية إلاَّ في القرن الرابع، لكنه وجد في القرنين الثاني والثالث بصيغة أو أخرى ...

ويرى Quastan[11] أن القانون بصورته الحالية لا يمتد إلى قبل القرن السادس، استخدم في بلاد الغال (فرنسا) وأسبانيا وأيرلندة وألمانيا في الدراسات التمهيدية الخاصة بالموعوظين.

على أي الأحوال نستطيع أن نقول مع المؤرخ شاف Schaff  أن قانون الإيمان للرسل جاء بلا شك نتيجة نمو تدريجي، يحمل شكلين:

1.      الشكل الحالي، أو النص المسلم إلينا حاليًا، لم يظهر قبل القرن السادس أو السابع.

2.      الشكل البدائي كما ورد في بعض المخطوطات القديمة، يرجع إلى القرن الثاني أو الثالث. ولعل أقدم نص يوناني وصل إلينا ما ورد في رسالة مارسيليوس من أنقرة إلى أسقف روما يوليوس الأول حوالي عام 340 م. يؤكد أرثوذكسيته. وقد ورد ضمن[12] "Psalterium Aethelstani". (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أما النص اللاتيني فقد ذكره روفينوس[13] المؤرخ الكنسي في نهاية القرن الرابع في تعليقه على قانون إيمان الرسل Commentary on the Symbol of the Apostles موضحًا أصله، إذ يقول أن هناك تقليد بأن الرسل بعد قبولهم الروح القدس وقبل خروجهم للكرازة اتفقوا معًا على ملخص مبسط للتعليم الرسولي كأساس لكرازتهم وقانون إيمان المؤمنين.

ويبدو أن القديس أمبروسيوس شاركه نفس الرأي عند شرحه للقانون، مشيرًا إلى أن الاثني عشر بندًا تطابق الاثني عشر رسولًا.

وفي القرن السادس للمرة الأولى نلتقي بتأكيدات أن كل رسول وضع بندًا من الاثني عشر، فجاءت العظة المنسوبة للقديس أغسطينوس[14] تعلن أصله: "قال بطرس أؤمن بالله الآب ضابط الكل خالق السماء والأرض ..." وقال أندراوس "وبالمسيح يسوع ابنه الوحيد ربنا ..." وبقي هذا التفسير سائدًا خلال العصور الوسطى.

دهشت الكنيسة الغربية عندما أعلن رئيس أساقفة أفسس لليونان مارقيوس افجينيكوس Marcus Evgenicus في مجمع Ferrara عام 1438 أن الكنائس الشرقية لا تعرف شيئًا عن صيغة هذا القانون المستخدم في الكنيسة الغربية، ولا عن نسبته للرسل.

بعد سنوات قليلة أنكر الإيطالي Lorenzo Valla نسبته للرسل.

يقول F. L. Cross[15] أن هذا القانون يخص فترة ما بعد الرسل، لكنه سمي رسوليًا لأن عناصره جميعها تعبر عن الإيمان في عصر الرسل.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-020-Father-Tadros-Yaacoub-Malaty/001-El-Didakeya/Didache-Apostles-Faith-Canon-05-Source.html

تقصير الرابط:
tak.la/b94z3qn