يتضح في رسالِة بولس الرسول إلى العبرانيين الارتباط المُباشِر بين آلام وموت المسيحيين وبين طبيعة وموت المسيح الكفارية ويستهِل بولس الرسول رسالته بأنَّ المسيح قد مات (عب 1: 3) لأنه بدون سفك دم لا تحصُل مغفرة (عب 9: 22)، والمسيح ربنا المُصارِع العظيم الذي غلب الشيطان وسحق رأسه إلى الأبد وجعلنا نتحارب مع عدو مهزوم بعد أن انتزع الغلبة لحسابنا وطرحه أرضًا هو ذبيحة كل الذبائِح..
لقد صار المسيح كمال الذين يشهدون للحق بالإيمان، فسدُّوا أفواه الأُسود (11: 33)، ورُجِموا ونُشِروا (11: 37) (إشعياء النبي)... إنها إشارة إلى المسيح رئيس الإيمان ومُكمِّلهُ الذي احتمل الآلام من أجل السرور الموضوع أمامه.. وتلك هي دعوتنا أن نُحاضِر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا (12: 1) وأن نُقاوِم حتى الدم مُجاهدين ضد الخطية (12: 4)، لأنَّ الارتداد هو دوس دم ابن الله (10: 29)، هو خطية جميع الخطايا وأفظعها.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/tghx8nq