الصمت هو لغة السمائيين أما اللغات البشرية فهي لغة العالم لذلك قيل كثرة الكلام لا تخلو من معصية لهذا يعلمنا ابن سيراخ ألا نتسرع في الإجابة على الآخرين قائلًا: قلوب الحمقى في أفواههم وأفواه الحكماء في قلوبهم (سيراخ 21: 29). بمعنى أن الجهلاء يجعلون قلوبهم خاضعة لألسنتهم فيرضى بكل ما يتسرع به اللسان أما الحكيم فما يتكلم على لسانه إلا ما يقبله قلبه.
والطبيعة نفسها علمتنا عدم التكلم إلا بعد استشارة القلب فجعلت للسان بابين هما الأسنان والشفاه بعكس الأذن إذ هي مفتوحة دائمًا. إذا يا أخوتي الأحباء ليكن كل إنسان مسرعًا في الاستماع، مبطئًا في التكلم، مبطئًا في الغضب (يع 1: 19).
+ كما أن الرجل العفيف ما يأكله إلى معدته إلا بعد مضغه في فمه هكذا الإنسان الحكيم المفرز فإنه لا يخرج كلمة من فيه إلا بعدما ينتقدها في قلبه لن الخصومات من شأنها في غالب الأوقات أن تبرز من الكلام غير الموزون وغير المنتقد (في الداخل).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/yks4f9c