العطية في ذاتها صالحة لذلك يهبها الله لأولاده كوسيلة للوصول إليه فتارة يعطي لنشكر الله وأخرى يتأخر في العطاء لنتعلم اللجاجة والصلاة وفي كل هذا يدربنا كما يدرب الوالد طفله فالطفل ينتظر والده بفرح من أجل ما يتوقعه من هدايا لكنه متى نضج أحب والده لأجل أبوته ولو كلفه هذا بذل وتضحية.
+ الله هو خالق جميع الكائنات وهو أفضل منها تزول لتحل محلها كائنات أخرى أما هو فلا يزول ولا يمكن أن يوجد من يحل محله.
إذ كان هناك بين الكائنات ما يسرك فسبح الله من أجله وأرجع محبتك له لأنه هو خالقها وإلا انقلب سرورك حزنا إذا فقدتها.
+ حمل تعبًا، ولد كذبًا (مز14:7).
إنك لا تزال متعبًا قلقًا إن أجبت شيئًا أخرًا غير الذي لا يستطيع أحد أن ينزعه عنك لأننا إذا أحببنا ما يمكن انتزاعه منا قهرًا فبالضرورة نتسجَّس من ذلك كثيرًا...
+ من طلب فرحة في ذاته يجد حزنًا فإن جعلت سرورك في أن تباشر وظيفة ما وتسكن في مكان معين وما شبه ذلك فإن سرورك هذا يستطيع رئيسك أن ينزعه وبالنتيجة ما تكون مسرورًا قط.
وإن جعلت سرورك يكمن في بعض أشياء توافق هواك الآن أو في أشياء زمنية فإنها سريعة التغيير وإن لم تتغير هي فأنت قابل للتغيير والشيء الذي تسر به اليوم يمكن أن تكرهه غدًا وكيف لا نحن نرى الشعب الإسرائيلي كره المن الذي كان يجد فيه كل ما يحتاج إليه ويشتهيه.
أو لما نجا هذا الشعب من عبودية فرعون ضجر من الحرية واشتاق إلى العبودية واشتهي بصل مصر فإنك لن تفوز بالسرور أبدًا ما دمت تجعله يمكن أن يشوبه تغيير أما الذي يجعل سروره في اله فيكون سروره ثابتًا دائمًا لأن الله دائم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/gmb7g6q