1 – المسيح: يا بني، لا تتأثر بما في أقوال الناس من أناقةٍ ولطافة، “فإن ملكوت الله ليس بالكلام بل بالقوة″ (1كورنثيين 4: 20).
أصغ إلى أقوالي، فإنها تضرم القلوب، وتنير الأذهان، وتنشئ الانسحاق، وتبعث في النفس تعزياتٍ متنوعة.
إياك أن تقرأ يومًا كلامي، لكي تظهر أعلم أو أحكم.
اجتهد في قهر رذائلك، فان ذلك أنفع لك من معرفة كثيرٍ من المسائل العويصة.
2 – لا بُد لك، بعد المطالعات، والاقتباسات الكثيرة، أن تعود دومًا إلى المبدأ الواحد.
”أنا الذي يلقن الإنسان العلم″ (مزمور 93: 10)، ”ويفقه الصغراء تفقيهًا أجلى من كل تعليمٍ بشري″ (مزمور 118: 99، 130).
إن من أكلمه أنا، سرعان ما يصبح حكيمًا، ويتقدم كثيرًا في الروح.
ويلٌ للذين يسألون الناس عن أُمورٍ كثيرةٍ فضولية، وهم قلما يهتمون في كيف يخدمونني!
سيأتي زمانٌ يظهر فيه المسيح معلم المعلمين، وربُّ الملائكة، لكي يستنطق الجميع، أي ليفحص ضمير كل أحد.
وحينئذٍ “تفتش أُورشليم بالسراح″ (صفنيا 1: 12)، ”فتظهر خفايا الظلام″ (1كورنثيين 4: 5)، وتصمت براهين الألسنة.
3 – أنا الذي، في لحظة، يرفع العقل المتواضع، فيدرك من براهين الحق الأزلي، أكثر مما لو تعلم في المدارس مدة عشر سنين.
أنا أُعلم من غير دوي كلام، ومن غير اختلاطٍ في الآراء. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). من غير عرضٍ لشارات الشرف، ومن غير تضاربٍ في البراهين.
أنا الذي يعلم الإنسان أن يحتقر الأرضيات، ويكره الزمنيات، أن يطلب الأبديات، ويتذوق الأزليات، أن يهرب من الكرامات، ويتحمل المعاثر، أن يجعل فيَّ كل ثقته، ولا يشتهي شيئًا خارجًا عني، وأن يحبني فوق كل شيءٍ محبة مضطرمة.
4 – فرب رجلٍ أحبني محبةً صميمة، فتعلم بذلك الإلهيات، ونطق بالعجائب؛
وبتركه كل شيء، قد استفاد أكثر مما لو درس الأُمور العويصة.
ولكنني أكلم البعض بأشياء عمومية، والبعض بأشياء خصوصية،
للبعض أظهر برفقٍ في رموز وألغاز، وللبعض أُعلن أسراري في غمرٍ من النور.
واحدٌ هو صوت الكتب، ولكنه لا يفقه الجميع على السواء، لأني أنا أُعلم الحق في الداخل، ”وأفحص القلوب وأُدرك الأفكار″ (1اخبار 28: 9)، وأبعث على العمل، وأُوزع لكل واحدٍ بحسب ما أراه موافقًا.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/kdqv565