يشجع الفرد على إتّباع الجماعة، والسير حسب تقاليدها وعاداتها، وحفظ مميزاتها ومثلها العليا.
فبينما لا توجد إلا أقلية لديها من الشجاعة ما يجعلها تحتفظ بمبادئها المسيحية إذا واجهت الأزمات والضيقات وهى منعزلة أو بمفردها، فهناك كثيرون عندما يكونون وسط الجماعة يتصرفون على أحسن حال ويحتفظون بالمستويات العامة للجماعة.
لذلك يحسن دائمًا ربط الأفراد بجماعات، والاهتمام بإشعارهم بعضويتهم في هذه الجماعة، واستخدام الوسائل التي تساعد على تنمية الشعور بالانتساب كما تساعد على تنمية روح الجماعة والرابطة الأخوية.
لا يكفى أن يشعر الفرد أنه مسيحي لنفسه فقط، بل ارتباطه بجماعة المؤمنين (الكنيسة) هام جدًا في حفظ هذا الشعور وتقويته وتنميته وصيانته. (ومن هنا ينشأ خطر الدعوة إلى اللامذهبية أو اللاكنسية).
ولائم المحبة التي كانت تقيمها الكنيسة قديمًا، وما يجب أن يحل محلها من ولائم أو حفلات أو اجتماعات تشعر الشعب بالرابطة الاجتماعية الواحدة، لها أثر عميق في تقوية هذا الشعور بالانتساب وما يؤديه هذا الشعور من آثار روحية وعملية في نفوس الأفراد.
وغيرته، وعهوده الأولى، ومبادئه، ونشاطه الأول. والأفراد الذين ينعزلون عن الجماعة ويبتعدون عنها يسهل ارتدادهم عن مبادئها. ورجوعهم إلى أصدقائهم القدامى والجماعات الأولى يجددهم وينشطهم ويثير فيهم كوامِن الذكريات الطيبة. مثل "حفلات تعارف الخريجين" أو الذين عملوا معًا في لجنة معينة أو نشاط خاص.
ففى الجماعة يخدم الشخص الآخرين، وينشط من أجلهم أو معهم من أجل أهداف الجماعة العامة. فيفتقد الآخرين، أو يصلّى من أجلهم، أو يخرج في رحلات وعظية وخدمات، أو يجمع مالًا من أجل المشاريع المختلفة.
استماع الشخص لصلوات أخيه الحارة، شعوره بجو روحي من الصلاة ينبعث من تنهدات الذين حوله – منظر الأيدي المرفوعة، والصدور المقروعة، والدموع المسكوبة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). كل هذا يثير كوامن الحرارة الروحية في النفوس. لذلك تعتبر العبادة الجماعية لازمة، ولا تغنى عنها العبادة الفردية. بل الأولى تساعد الثانية. ولذلك ترتكز كل الأنشطة الكنسية حول الحياة الليتورجية. أي اجتماع المؤمنين معًا في صلوات القداس والتناول من الأسرار المقدسة، وباقي الصلوات الطقسية التي تؤكد حياة الجماعة والشركة معًا.
الندوات، المناظرات، حلقات البحث، المناقشة العامة. تعطى فرصة لكل واحد من الحاضرين ليناقش ويتكلم ويستفسر ويقود ويشارك خبراته مع الآخرين. فتشجيع الخجول، والمنطوي، وتكشف المواهب المدفونة التي يمكن تنميتها. وتكون الاستفادة ليست من شخص المدرس فقط، بل من جميع أعضاء الفصل.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/djm4fbq