على الكنيسة ان تهتم بكل أبنائها في كل مراحل حياتهم، ولكن أحيانًا يهمل الأطفال على أساس أنهم لا يفهمون الآن، وأنه يمكن العناية بهم فيما بعد في الكبر، كما ينظرون إليهم أحيانًا نظرة الإهمال، حسب مقدار وعى المجتمع بالنسبة لمكانة الطفولة.
لأن السيد المسيح أعطى درسًا لتلاميذه عن قيمتهم في نظره حينما قال "دعوا الأطفال يأتون إلى ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات" (لوقا 18).
فالطفل الصغير هو رجل المستقبل الذي يكون المجتمع، ومجتمع الغد هو مجموعة أطفال اليوم، فإذا أردنا العناية بالكنيسة كشعب فيجب أن نبدأ بالأطفال، والهرم يبنى من قاعدته لا من قمته.
أن العادات والاتجاهات وأسس الشخصية تتكون جذورها وتتشكل صفاتها في السنين الأولى للطفولة، فمرحلة الطفولة المبكرة هي التي تحدد نمو الشخصية، فالعناية بالتربية السليمة للأطفال هى التي تخرج لنا شخصيات سليمة غير معقدة.
كانت النظرة القديمة إلى العناية بالأطفال أنها مجرد أعداد لمجتمع المستقبل، ولذلك كانوا يهملون شخصية الطفل إذ لا يهمهم إلا شخصية البالغ، ولكن نظرية التربية الحديثة تؤكد أهمية الاهتمام بالطفل. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وضرورة العناية به من أجل ذاته وكيانه كفرد له مشاعر وأحاسيسه وحياته التي يحياها فعلًا، فيجب أن يتمتع في فترة الطفولة نفسها بالسعادة والتكامل.
وهم أعضاء في الكنيسة وأبناء لله يتساوون في أهميتهم أمام الله والمجتمع بالكبار، فهم نفوس خالصة مات المسيح من أجلها، لذلك لا تؤخر الكنيسة من عمادهم ولا تمنع عنهم وسائط النعمة مثلهم مثل الكبار.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/mqgqv9f