فى إرساليته الأولى للتلاميذ قال لهم "أشفوا مرضى. طهروا برصًا. أقيموا موتى. اخرجوا شياطين. مجانًا أخذتم مجانًا أعطوا (250)"، وعندما عين سبعين آخرين وأرسلهم أمام وجهه أعطاهم نفس السلطان ولما رجعوا من مهمتهم "قالوا يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك. فقال لهم رأيت الشيطان ساقطًا مثل البرق من السماء. ها أنا أعطيكم سلطانًا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شيء (251)". وبعد قيامته وقبل صعوده إلى السماء قال لهم:
"وهذه الآيات تتبع المؤمنين. يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بألسنة جديدة. يحملون حيات وإن شربوا شيئًا مميتًا لن يضرهم ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون (252)". وبناء على ذلك كان الرسل في كل مكان حيث يذهبون يصنع الرب على أيديهم آيات وعجائب وقوات لا حصر لها حتى أنه، كما يقول الكتاب "كانوا (الناس) يحملون المرضى خارجًا في الشوارع ويضعونهم على فرش وأسرة حتى إذا جاء بطرس يخيم ولو ظله على واحد منهم.. وكانوا يبرأون جميعهم (253)"، "وكان الله يصنع على يدي بولس قوات غير المعتادة. حتى كان يؤتى عن جسده بمناديل أو مآزر إلى المرضى فتزول عنهم الأمراض وتخرج الأرواح الشريرة (254)".
وكانوا يصنعون هذه الآيات والمعجزات باسم "يسوع المسيح" ويعملوها بقوته هو كما سبق أن قال لهم "الذي يثبت فيّ وأنا فيه هذا يأتي بثمر كثير. لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا". ومن ثم فعندما وجد بطرس الرسول مفلوجًا قال له "يا إينياس يشفيك يسوع المسيح. قم وأفرش لنفسك. فقام للوقت (255)"، وقال للمقعد أمام باب الهيكل "باسم يسوع الناصري قم وأمش" ولما وجد الناس تنظر إليه هو والقديس يوحنا مندهشين ومذهولين قال لهم "لماذا تشخصون إلينا كأنه بقوتنا أو تقوانا جعلنا هذا يمشى.. إله آبائنا مجد فتاه يسوع.. وبالإيمان باسمه شدد اسمه هذا الذي تنظرونه وتعرفونه والإيمان الذي بواسطته أعطاه هذه الصحة أمام جميعكم (256)".
وأعطاهم أيضا سلطان الحل والربط وغفران الخطايا "الحق أقول لكم إن كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطًا في السماء. وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولًا في السماء (257)"، "فقال لهم يسوع أيضا سلام لكم. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). كما أرسلني الآب أرسلكم أنا. ولما قال هذا نفخ وقال لهم أقبلوا الروح القدس. من غفرتم خطاياه تغفر له. ومن أمسكتم خطاياه أُمسكت (258)". هذا السلطان يذكر الكتاب استخدام بطرس له عندما عاقب حنانيا وسفيرة لكذبهما على الروح القدس، وحرم سيمون الساحر من شركة القديسين لأنه أراد أن ينال مواهب الروح القدس بالمال "فقال له بطرس.. ليس لك نصيب. ولا قرعة في هذا الأمر. لأن قلبك ليس مستقيمًا أمام الله (260)". كما استخدم هذا السلطان أيضا بولس الرسول عندما عاقب عليم الساحر الذي قاوم كرازة بولس وبرنابا وأصابه بالعمى "هوذا يد الرب عليك فتكون أعمى ولا تبصر الشمس إلى حين (261)".
وكانت للرسل المكانة الأولى في الكنيسة باعتبارهم ممثلو المسيح وشهوده "الذي يقبلكم يقبلني (262)"، "الذي يسمع منكم يسمع منى. والذي يرذلكم يرذلني (263)". وكان لهم سلطان على أعضاء الكنيسة وتعاملوا مع كل الأمور والقضايا التي واجهت الكنيسة في مهدها وعقدوا أول مجمع للكنيسة في أورشليم لمناقشة وبحث موضوع قبول المؤمنين الراجعين إلى الله من الأمم. وأصدروا التوصيات والقرارات اللازمة لذلك (264). ومن ثم كان تصنيفهم الأول في الكنيسة قبل الأنبياء والمعلمين :
"فوضع الله أناسًا في الكنيسة، أولًا رسلًا، ثانيًا أنبياء، ثالثًا معلمين ثم قوات وبعد ذلك مواهب الشفاء.. (265)"،
"مبنيين على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية (266)"،
"وأعطى (المسيح) البعض أن يكونوا رسلًا والبعض أنبياء والبعض مبشرين والبعض رعاة ومعلمين (267)".
وكانت الوصية العظمى التي حفظوها كاللؤلؤة الكثيرة الثمن هي "لأن معلمكم واحد المسيح وأنتم جميعًا إخوة (271)".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/y3vnth7