"أُخْتِي الْعَرُوسُ جَنَّةٌ مُغْلَقَةٌ، عَيْنٌ مُقْفَلَةٌ، يَنْبُوعٌ مَخْتُومٌ." (نش 4: 12).
العروس جنة مغلقة، عين مقفلة، ينبوع مختوم لأنها لله وحده دون سواه. إنها جنته،. وهذا ما يجعلها جميلة في عينيه، وهذا ما يجب أن نراعيه في حياتنا، أن تكون حياتنا له وحده... إن جنته ليست حديقة عامة كل من يريد أن يدخله... إنها مغلقة لتكون له وحده... وهكذا يتم فبنا قول الرسول "لأُقَدِّم عذراء عفيفة للمسيح" (2كو11: 2). هذه الكلمات يوجهها الرسول للمؤمنين جميع... فالعذراوية هنا ليست عذراوية الجسد، بل عذراوية الروح. فالعذراء هي التي لم تعرف رجلًا معرفة الزواج. وهكذا النفس العذراء هي التي لم تعرف العالم معرفة الزواج أيضًا، فالزواج من شأنه أن يجعل الاثنين واحدًا، والزواج بالعالميات يجعل الإنسان والعالم شيئًا واحدًا، والسيد المسيح يريد أن نكون له وحده ومن خلاله نحب الناس. فتكون محبة مسيحية، ولكن أية محبة بدون المسيح ربما تنحرف هذه المحبة.
عندما كان يموت إنسان ما من إسرائيل في خيمته، فكل غناء مفتوح ليس عليه سدادة بعصابة يكون نجسًا (عد 19: 15)... ونحن موجودون في عالم ساده الموت الروحي، وقد غشى فساده ورائحته المنتنة كل شيء، فلكي نكون طاهرين يجب أن نكون أواني محكمة القفل... المسيحي يحتاج في هذه الأيام الصعبة أن يكون مقفلًا ومغلقًا ومختومًا. وإن كان العالم في هذا يعتبرنا ضيقين ولكن ما أعظم الفرح الذي نناله حينما نحفظ حياتنا للمسيح وحده!!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/a2h5kxn