ليس من شك إن الله خلق الإنسان ليحيا في شركة معه، ولذة الطرفين تكمن في هذه الشركة، "لَذَّتي مع بني آدم" لكن مشكلة الإنسان تحدث حين ينعكف على ذاته، وينحصر داخل نفسه، لا يعطي شيئًا للغير ولا حتى لله. هذه الاكتفائية بالذات هذه الأنانية والعزلة هي القوة الأولى التي تنحرف بالجنس ليصير ضارًا.
هنا يبدأ الشباب يحصل على لذته من نفسه، ويتعبد لذاته وكبريائه، ويحطم الآخرين ليرتفع هو هذا الانغلاق الأناني هو المحرك الأول لشهوات الجسد سواء ما كان منها ذاتيًا (كالعادات الشبابية) أو مع الآخرين (كالعلاقات المنحرفة) الذات هي المحرك فهو يحب نفسه ويريد إن يمتعها ولو على حساب آخر.
لذلك فالإحساس بالمسيح، والاقتراب منه، والانفتاح لعمل السماء والنعمة، يصحح تيار الحياة وهذا أمر ضروري لحفظ الجنس في إطاره الصحيح والتخلص من هذه الانحرافات المسيح يخرج النفس من عزلتها لتتحد به وبالبشرية كلها "افتحي لي يا أختي يا حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي" (نش5: 2).
المسيح إنادى نفسك يا أخي الشاب. فهل تفتح له قلبك؟ وهل تدخل في حوار واقعي معه؟ وهل تسلم له حياتك ليخلصها من كل أنانية بغيضة فتعيش بالمحبة وللمحبة؟
إن الإيمان بشخص المسيح، والحديث الهادئ معه في الإنجيل (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)أو المخدع أو القداس، هو دواء لكل الشهوات الرديئة: "عند إصعاد الذبيحة على مذبحك، تضمحل الخطيئة من أعضائنا بنعمتك " (قسمة القداس الإلهي).
لذلك فالسؤال الأول المطروح أمامي كشاب هو:
هل عرفت المسيح حقًا؟ وهل دخلت في حديث معه؟ وهل أحبه لصفاته العذبة وعمله الفدائي لأجلي، إن لم تكن قد دخلت في هذه الشركة فهيا الآن اجلس في هدوء وتصور رب المجد أمامك وأبدأ حديثا معه، وإن بدأ الحديث فلن ينته.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/dmsh5n3