1- الجنس هو قدس أقداس الجسم الإنساني، ولذلك ينبغي إن نقترب إلى موضوعاته بخشوع شديد، ووقار كامل، ويستحسن عدم طرح هذه الموضوعات في الاجتماعات بطريقة متبسطة أو منطلقة، بحيث تثير تعليقات الشباب وضحكاتهم، بل لا بُد من قدسية الحديث ووقار النقاش وعفة الألفاظ، فالعرض الخاطئ يحرمنا من حضور الله الذي السماء ليست بطاهرة قدامه والى ملائكته ينسب حماقة.
2- الجنس شركة في الخلق ونحن عن طريقه نشترك مع الله في استمرار النوع الإنساني، فالإمكانيات التي استودعها الله فينا في إعجاز فائق إنما هي وسيلة مقدسة لاستمرار خلق الله لكائنات أخرى تعمر الأرض وتخلد في السماء.
3- كما إن الزواج المسيحي اتحاد روحي، بحيث يصير الفرد زوجًا والاثنان واحدًا بالروح القدس. انه حب باذل سخي وليس اتفاقًا بشريًّا ماديًّا، وهناك مواصفات أساسية فيمن ينوى الدخول إلى هذا السر المقدس وفى أسلوبه في اختيار الشريك.
4- وبالنسبة للشباب المبكر -في المرحلة الثانوية وأوائل المرحلة التالية- يستحسن إعطاء أفكار علمية روحية في هذه الموضوعات ليحتضن الشباب ضد التيارات المختلفة والمنحرفة، ولاشك إن "الوقاية خيرٌ من العلاج" فالشباب حين يدرك مفهوم الجنس، بأسلوب ضبط العاطفة وضرورة التسامي بالغرائز والانتباه إلى مشاغل الحياة الأخرى والسلوك بقداسة مع نفسه ومع غيره... هذه كلها حين تدخل اقتناعه، وحين يدخل هو إلى خبرة روحية حقيقية وشركة في المسيح، تحميه من انحرافات خطيرة.
5- ولابد من التنبيه إلى ضرورة فتح القلب للشباب والشابات، ليتحدث الجميع إلى آبائهم في الاعتراف وخدامهم وخادماتهم بكل ما يجول بأذهانهم من تساؤلات وأفكار، وعلى الخدام والخادمات إن يكون دورهم هو قيادة النفوس إلى المسيح والى أب الاعتراف، دون إغراق في سماع اعترافات من الشباب، فهذا له رد فعل عكسي في النهاية غير سليم روحيا وكنسيا، إن إشعال الضوء أمام الشبان والشابات ليميزوا الغث من الثمين والنصيحة الصادقة من الغواية الآثمة، والعطف المسيحي من العطف الخداع، والعاطفة الروحية النقية من العاطفة الهابطة إلى مستوى الجسد.. هذا كله من شأنه إن يسدد خطى شبابنا في الطريق السليم بنعمة المسيح (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).
لذلك فالرعاية الفردية وممارسة الاعتراف تحل الكثير من المشاكل قبل إن تستفحل، وربما قبل إن تبدأ.
6- ولا يليق بالمرشد إن يصعب الطريق على الشباب، أو إن يجعلهم يركزون على هذا النوع من الخطايا دون ذاك، فلا شك إن نهر النعمة يجرف كل شيء أمامه وعمل روح الله يقدس الكيان بأسره. لذلك فكثرة الحديث في هذه الأمور قد تعطى انطباعا بأنها مشاكل عسيرة الحل مع أنها سهلة وميسرة في المسيح، المطلوب هو الدفع الإيجابي نحو الحياة المسيحية، الحياة اليومية، أكثر من التركيز المريض على السلبيات.
7- ولا شك إن الرب يقدر ظروف أولاده، فسن الزواج يتأخر باستمرار، وظروف المعيشة تزداد صعوبة، والتقاليد القديمة في "الشَّبْكَة" و"الجِهاز" تحتاج إلى تطوير جذري وهذا كله أضاف صعوبة إلى حياة الطهارة، خصوصًا إذا تذكرنا دور وسائل الإعلام والسفر إلى الخارج والإثارة المستمرة لذلك يجدر بالخدام ألا يدعو الشباب يسقط في اليأس ، بل عليهم إن يسكبوا في قلوبهم من لدن الرب، روح الرجاء "لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح" (2تى1: 7).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/fa9btak