8- أو تأثر وقتي..، كزيارة للدير، أو قراءة لسير بعض الآباء القديسين، أو حديث روحي مع أب راهب، كل هذا أو بعضه قد يجعلك تقرر المضي إلى الدير.
هنا تحضرني واقعة رواها لي شخص عن ابنته -التي جاء ليبحث عنها في الدير- قال في تأثر شديد: خرجت ابنتي منذ يومين من البيت، بعد أن قصَّت شعر رأسها وتزيت بزى الرجال، ثم تركت لي هذه الورقة، ومد يده بها إلى فتناولتها منه لأقرأ فيها ما يلي – على وجه التقريب.
أبي العزيز:
خرجت اليوم قاصدة أحد أديرة الرهبان للرهبنة، وقد لبست ملابس رجل.
نعم. لقد اعتذرت لي الأم الرئيسة في دير الراهبات بحجة إنني صغيرة السن (17 سنة). أرجوك لا تقلق على، من أجل المسيح لا تبحث عني، سأكون بخير، فقط اهتموا انتم بأنفسكم وأبديتكم، وأنا أثق في أن الله لن يتخلى عني...
ابنتك
(..)
وبعد أن قرأتها تعجبت واعتذرت له بأنها غير موجودة، وأنها لم تأت إلى الدير، ثم وعدته بأنه حالما يحدث ذلك سأنصحها بالعودة إلى منزلها ولا أعلم ماذا حدث بعد ذلك؟ وأعتقد أنك ترى معي أنها محاولة لدخول الدير من الشباك! لقد سألت نفسي يومها: أين أب اعترافها وكيف سولت لها نفسها هذا الأقدام وتلك الجرأة؟
لا شك أنها تأثرت بسير القديسات: أنسطاسيا ومارينا وإيلارية، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى. ولكن رهبنة هاته القديسات كانت حوادث فردية لها ظروفها، والراهبات المذكورات كان لهن من القامة الروحية ما يشيع في قلوب آبائهن الروحيين الطمأنينة والراحة لهذه الإقدام وربما تقرأ هذه الفتاة هذه الكلمات... فأضيف موجها الحديث إليها: إياك أن تتخذي قرارًا وأنت في حالة غير طبيعية (غير عادية) فإنك حتما ستندمين عندما تعودي إلى طبيعتك.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/682287m