وختام الأمر كله: ليكن يومك أفضل من الأمس، وغدك أفضل من اليوم.
فنحن في يد الله يسير بجانبنا، وليس علينا سوى أن نواكبه، دون تطلع للوراء أو نظر إلى المستقبل... مثل الطفل الذي لا يعنيه المستقبل في شيء، ولا يفكر في الماضي، ولكن حسبه فقط أنه مع أمه... يستمتع بحنانها ويرعَى في حمايتها.
فاللحظة الحاضرة فقط، تستحق الاهتمام، إذ تحوي كنوزًا ثمينة، وكما أن الخيال قد يسلبك سعادتك ويُسِمِّم سلامك، ويحرك آلام الماضي فيحييها فيك ويضاعف من مرارتها، كذلك فان المستقبل هو في يد الله، وليس من الإنصاف أن نجمع كل الاحتمالات السيئة في سلة واحدة، ونتخيل كل حجارة الطريق قد جمعت في كومة كبيرة لتسده، فتصيب الناظر والسائر بالعجز والقنوط، إن قليل من الجهد اليومي يمنع ذلك ويمكننا من المرور يومًا فيومًا(1).
_____
(1) يقول جوزيف شرفرز في كتابه "بذل الذات" أن الواقع هو: فرص تقدم لله، وواجب يُتَمَّم، وحزن يُحْتَمَل، وأحيانًا استراحة قصيرة تحت نظر الله.
الفهرس العام |
تقديس الحاضر كتب الأنبا مكاريوس - الأسقف العام |
مفتدين
الوقت |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/n43qv8c