هو المرحلة الأولى من تبديلات الأشكال التي يبدو فيها القمر للناس. أنه ابتداء الشهر القمري وبالنسبة إليه يقاس حساب الشهر. ولذلك كانت له أهمية عند القدماء، وعند العبرانيين، وكانوا يصعدون المحرقات للرب في يوم الهلال، مثل أيام السبوت والأعياد والمواسم (1 أخبار 23: 31؛ 2 أخبار 2: 4؛ عز 3: 5؛ كو 2: 16) وكان ذلك فريضة على بني إسرائيل. كما كان عليهم أن ينفخوا يومه بالأبواق (مز 81: 3). وأن يحتفلوا في البيوت (أم 7: 20) ويسجدوا فيه للرب (اش 66: 23).
(1) الهلال هو أول وجه من وجوه القمر في الأسبوع الأول من الشهر القمري، فهَلَّ الشهر: ظهر هلاله. كما أن الهلال هو آخر وجه من وجوه القمر في الأسبوع الأخير من الشهر القمري.
وكان للهلال -باعتباره رأس الشهر القمري- أهمية خاصة عند شعوب العالم القديم، فكانوا يحتفلون به، ويقدمون فيه الذبائح والصلوات. وقد أمر الرب بني إسرائيل قديمًا قائلا: "في يوم فرحكم وفي أعيادكم ورؤوس شهوركم تضربون بالأبواق على محرقاتكم وذبائح سلامتكم، فتكون لكم تذكارًا أمام إلهكم، أنا الرب إلهكم" (عد 10: 10).
كما زمرهم: "في رؤوس شهوركم تقربون محرقة للرب ثورين ابني بقر وكبشا واحدًا وسبعة خراف حولية صحيحة.. محرقة رائحة سرور للرب... هذه محرقة كل شهر من أشهر السنة. وتيسا واحدًا من المعز ذبيحة خطية للرب فضلًا عن المحرقة الدائمة (عد 28: 11-15؛ ارجع أيضًا إلى 1 أخ 23: 3؛ 2 أخ 2 : 4؛ 8: 3؛ عز 3: 20؛ نح 10: 33).
وحيث أن الشريعة زمرت الشعب قديما بالاحتفال برؤوس الشهور، فكان من الضروري تحديد بدء الشهر -أي رأس الشهر- وذلك بمراقبة ظهور الهلال، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. فلم يكن يتم تحديد رأس الشهر بالحسابات الفلكية بل باستطلاع الهلال، فكانوا في اليوم الأخير من الشهر القمري، يقف المراقبون على قمم المرتفعات حول أورشليم يتطلعون إلى السماء، وحالما يشاهد أحدهم الهلال، يسرع إلى منزل معين في المدينة، وهناك يقوم رئيس السنهدريم بفحص الأمر، ومتى ثبتت له صحة شهادة المراقب، يقف معلنا الأمر رسميًا بالقول: "لقد ثبت "، فيُعلن الأمر لكل البلاد بإشعال النار على جبل الزيتون، ومن ثم تُشعل فوق قمم سائر التلال حتى ينتقل الخبر إلى جميع الجهات، وهكذا يفعلن بدء الشهر للقيام بتنفيذ ما أمر به الرب. واستهل الشهر: شهر هلاله (عز 3: 1؛ 1 أخ 7: 73).
(2) كانت بعض الحلي تصنع على شكل الهلال. فلما هزم جدعون المديانيين، وقتل زبح وصلمناع ملكي المديانيين "أخذ الأهلة التي في أعناق جمالها" وقد صنع جدعون منها ومن أقراط الغنيمة "أفودًا وجعله في مدينته عفرة، وزنى كل إسرائيل وراءه هناك. وكان ذلك لجدعون وبيته فخًا" (قض 8: 21 - 28)، ويقول الرب على فم إشعياء النبي: "من أجل زن بنات صهيون يتشامخن ويمشين ممدودات الأعناق وغامزات بعيونهن... ينزع السيد في ذلك اليوم زينة الخلاخيل والضفائر والأهلة" (إش 3: 11 - 18).
* هل تقصد: حُلى الهلال.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/f84mxpp