(عد 26: 58) نسل قورح بن يصهار بن قهات بن لاوي. وقد اشتهر بعضهم بالغناء بين زمرة القهاتيين (2 أخبار 20: 19). واسمهم في عنوان أحد عشر مزمورًا من المزامير وهي: (مز 42؛ 44-49؛ 84؛ 85؛ 87؛ 88) كان منهم بوابون (1 أخبار 9: 17-19؛ 26: 19). وأحدهم وهو متثيا وكيلًا على المطبوخات وبواب باب خيمة الاجتماع (1 أخبار 9: 31). وكان هيمان المغني وصموئيل النبي بين القورحيين (1 أخبار 6: 33-38).

القورحيون هم نسل أسير وألقانه وأبياساف، الأبناء الثلاثة لقورح بن يصهار بن قهات بن لاوي (خر 24:6) وقد هلك قورح لتزعمه التمرد على موسى وهرون في البرية (عد 1:16-35). ويبدو أن بني قورح لم يشتركوا مع أبيهم في هذا التمرد، لأننا نقرأ : واما بنو قورح فلم يموتو (عد 11:26). ونجد سلسلة نسب القورحيين في (خر 6: 24؛ عد 26: 58؛ 1 أخ 6: 22- 38؛ 9: 19-22؛ 26: 1- 19).
ونجد في ثلاثة مواضع سلسلة من سبعة اجيال منهم تنتهي بصموئيل النبي وابنه يوئيل (1 أخ 22:6-30،31- 38؛ 1 صم 1: 20؛ 8:2). وتذكر السلستان في سفر الاخبار الأول غالبية الأجيال بين قورح ويوئيل .
وفي كل هذه الفصول يحسب بنو قورح من عشائر اللاويين. ولكن في سفر أخبار الأيام الأول نجد خمسة رجال قورحيين انضموا إلى داود وهو في صقلغ وهم ألقانة ويشيا وعزرئيل ويوعزر ويشبعام ويوصفون بأنهم محاربون أشداء نازعون في القسي، يرمون الحجارة والسهام من القسي باليمين واليسار، من أخوة شاول من بنيامين (1أخ 6:12). ولعل البعض منهم ذكروا أيضًا في غير هذا الموضع. ويبدو أن هؤلاء القورحيين كانوا أولاد عمومة لصموئيل النبي، وكانوا يقيمون في ينيامين .
وكان متثيا بكرشلوم القورحي، مشرفًا على عمل المطبوخات في بيت الرب (1 أخ 31:9). وكان شلوم بن قوري بن أبياساف بن قورح وأخوته على عمل الخدمة حراس ابواب الخيمة (1 أخ 19:9) وثمة خمسة عشر جيلًا أو أكثر قد اختفت ما بين ابياساف وقوري، وربما مثل هذا العدد من الأجيال بين قوري وشلوم، ذكر البعض منهم في امكنة اخرى.
وكان ممثل عشيرة القورحيين في زمن داود الملك زكريا بن مشلميا (1 أخ 21:9) وكان القورحيون في كل الأوقات هم حراس أبواب خيمة الاجتماع فمنذ أيام فينحاس بن ألعازار الكاهن، كان القورحيون على عمل الخدمة، وحراس أبواب الخيمة وآباؤهم على محلة الرب، حراس المدخل (1 أخ 19:9، 20) وكان زكريا بواب باب خيمة الاجتماع (1 أخ 21:9)، كما كان شلوم ما زال رئيسًا للبوابين (1 أخ 17:9). ويؤيد ويكمل كل هذا ما جاء في الأصحاح السادس والعشرين في نفس السفر عما كان في أيام داود (1أخ1:26،2،9،14)، وأن مشلميا كان ابن قوري من بني اساف [مما يؤيد أن آساف هنا هو نفسه ابياساف - (1 أخ 19:9)].
والأهم من القورحيين المحاربين والقورحيين البوابين الذين واصلوا هذه الخدمة من ايام موسى إلى أيام نحميا، هم بنو قورح المغنون، فنقرأ : هؤلاء هم الذين أقامهم داود على يد الغناء في بيت الرب بعدما استقر التابوت. وكانوا يخدمون امام مسكن خيمة الاجتماع بالغناء إلى أن بني سليمان بيت الرب في أورشليم فقاموا على خدمتهم حسب ترتيبهم (1 أخ 31:6-32). ثم يذكر الكاتب هيمان المغني بن يوئيل بن صموئيل (1 أخ 33:6)، وبذلك يصل نسبة إلى قورح ولاوي .
وبعد أن ذكر هيمان، تكلم عن أخيه اساف الواقف عن يمينه (1 أخ 39:6) ويصل نسب آساف إلى جرشوم بن لاوي، ثم يقول : وبنو مراري اخوتهم عن اليسار وكان على رأس هؤلاء ايثان (المسمى يدثون أيضًا) ويذكر نسبة حتى إلى لاوي أيضًا (1 أخ 44:6-47).
وعند إحضار داود للتابوت إلى أورشليم، امر داود رؤساء اللاويين أن يوقفوا أخوتهم... فاوقف اللاويون هيمان بن يوئيل ومن اخوته اساف بن برخيا، ومن بني مراري واثيان بن قوشيا ومعهم أخوتهم الثواني : زكريا (ومعه 13 اسمًا) البوابين. والمغنون هيمان وآساف وإيثان بصنوج نحاس للتسميع. وزكريا (ثم سبع أسماء) بالرباب على الجواب، ومتثيا (ثم ستة أسماء) بالعيدان على القرار للإقامة. وكننيا رئيس اللاويين على الحمل، مرشدا في الحمل لأنه كان خبيرًا. وبرخيا وألقانة بوابان للتابوت (1 اخ 16:15-24).
وبعد أن ادخلوا تابوت الله، وأثبتوه في وسط الخيمة التي نصبها له داود، وقربوا محرقات وذبائح سلامة أمام الله جعل أمام تابوت الرب من اللاويين خدامًا ولأجل التذكير والشكر وتسبيح الرب اله إسرائيل: آساف الرأس وزكريا ثانية (ومعه ثمانية أسماء) بالات رباب وعيدان. وكان آساف بصوت بالصنوج... في ذلك اليوم أولا جعل داود يحمد الرب بيد اساف وأخوته (1 أخ 1:16-7)، بينما كان هيمان ويدوثون وباقي المنتخبين يخدمون في المرتفعة التي في جبعون، وبنو يدوثون يوابون (1 أخ 37:16-42).
ثم افرز داود رؤساء الجيش للخدمة بني آساف وهيمان ويدوثون المتنبئين بالعيدان والرباب والصنوج [وتذكر أسماء وأعداد بنيهم - (1 أخ 1:25-8)].
وقد قاد آساف وهيمان ويدوثون فرق الغناء بالصنوج والرباب والعيدان عند تدشين الهيكل الذي بناءه سليمان في أورشليم (2أخ 5: 12-14).
وفى أيام الملك يهوشافاط -ملك يهوذا- عندما تضرع للرب لينقذ شعبه من هجوم الموآبيين والعمونيين، كان روح الرب على "يحزئيل بن زكريا" من نسل آساف فتبنأ وشجع يهوشافاط قائلًا: هكذا قال الرب لكم تخافوا ولا ترتاعوا بسبب هذا الجمهور الكثير لأن الحرب ليست لكم بل لله... ليس عليكم أن تحاربوا في هذه قفوا اثبتوا وانظروا خلاص الرب معكم يا يهوذا، وأروشليم، لا تخالوا ولا ترتاعوا. فقام اللاويون من بني القهاتيين ومن بني القورحيين ليسبحو ا لرب اله إسرائيل بصوت عظيم جدا (2 أخ 14:20-19).
وفى أيام حزقيا الملك أشترك بنو آساف وبنو هيمان وبنو يدثون مع سائر اللاويين في تطهير بيت الرب وتقديسه. وعند تقديم الذبائح "أَوْقَفَ اللاَّوِيِّينَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ بِصُنُوجٍ وَرَبَابٍ وَعِيدَانٍ حَسَبَ أَمْرِ دَاوُدَ وَجَادَ رَائِي الْمَلِكِ وَنَاثَانَ النَّبِيِّ... وَعِنْدَ ابْتِدَاءِ الْمُحْرَقَةِ ابْتَدَأَ نَشِيدُ الرَّبِّ وَالأَبْوَاقُ بِوَاسِطَةِ آلاَتِ دَاوُدَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ. وَكَانَ كُلُّ الْجَمَاعَةِ يَسْجُدُونَ وَالْمُغَنُّونَ يُغَنُّونَ وَالْمُبَوِّقُونَ يُبَوِّقُونَ. الْجَمِيعُ، إِلَى أَنِ انْتَهَتِ الْمُحْرَقَةُ... فَسَبَّحُوا بِابْتِهَاجٍ وَخَرُّوا وَسَجَدُوا" (2 أخ 29: 25-30).
وفي أيام يوشيا عند الاحتفال بالفصح، كان المغنون بنو اساف في مقامهم حسب أمر داود واساف وهيمان ويدوثون رائي الملك (2 أخ 15:35-16).
وبعد العودة من السبي، لما أسس البانون هيكل الرب أقاموا الكهنة بملابسهم بابواق، واللاويين بني اساف بالصنوج لتسبيح الرب على ترتيب داود ملك إسرائيل، وغنوا بالتسبيح والحمد لله لأنه صالح ولأن إلى الأبد رحمته (عز 10:3-11)، وكان قد عاد من السبي البابلي مع زربابل ويشوع مئة وثمانية وأربعون من بني آساف ومئة وثمانية وثلاثون من البوابين من بني شلوم وغيرهم (نح 43:7-45). كما سكن في أورشليم متنيا بن ميخا بن زردي ابن اساف رئيس التسبيح يحمد في الصلاة ويقبقيا الثاني بين أخوته، وعبدا بن شموع بن جلال بن يدثون... (نح 17:11-19) كما كان وكيل اللاويين في أورشليم على عمل بيت الرب عزى عن باني... من بني آساف المغنين (نح 22:11،23؛ انظر أيضًا 8:12-35).
وعند تدشين سور أورشليم، طلبوا اللاويين من جميع أماكنهم ليأتوا بهم إلى أورشليم لكي يدشنوا بفرح وبحمد وغناء بالصنوج والرباب والعيدان، فاجتمع بنو المغنين وقسمهم نحميا إلى فرقتين عظيمتين من الحمادين، ووكبت الواحدة يمينا على السور نحو باب الدمن والفرقة الثانية من الحمادين وكبت مقابلهم، وانا (نحميا) وراءها (نح 27:12-47).
وهناك أكثر من خمسة وعشرين مزمورا من سفر المزامير تنسب لبني قورح (مز 42-49؛ 84-85؛ 87-88) وآساف (مز 50؛ 73-83) وهيمان (مز 88) وإيثان (مز 89).
وفي 1967 م. اكتشف الأثري يوحانان أهاروني Yohanan Aharoni شقفة من أطلال عراد عليها عبارة بني قورح مع أسماء أخرى وأعداد، يبدو أنها كانت قائمة بعطايا بني إسرائيل في عراد.
* انظر استخدامات أخرى لكلمة "قورح".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/8rxzxca