St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary  >   16_TAH
 

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

أوقات الطعام وكيفية تناوله

 

(أ‌) أوقاته:

كان من المعتاد عند العبرانيين، كما عند سائر شعوب الشرق القديم، أن يقتصروا على تناول وجبتين في اليوم، إحداهما في الصباح أو قبيل الظهر (انظر راعوث 2: 14). وكان من لا يتناول هذه الوجبة يعتبر صائمًا (انظر قض 20: 26؛ 1 صم 14: 24).

ويقول الجامعة: "ويل لك أيتها الأرض إذا كان ملكك ولدًا ورؤساؤك يأكلون في الصباح.. للسكر" (جا 10: 16، 17).

أما الوجبة الرئيسية فكانت في المساء (انظر خر 16: 12؛ 1 مل 17: 6). وليس في اللغة العبرية كلمات تحدد مواعيد الوجبات. أما في يونانية العهد الجديد، فهناك الغداء والعشاء" (لو 14: 12). وعندما ظهر الرب يسوع بعد القيامة للتلاميذ عند بحيرة طبرية، "في الصبح" وخرجوا من البحيرة والشبكة ممتلئة سمكًا، وجدوا "جمرًا موضوعًا عليه وخبزًا.. قال لهم يسوع: هلم تغدوا "(يو21: 12،9).

وعندما كان بطرس في يافا "صعد إلى السطح ليصلي نحو الساعة السادسة (أي في منتصف النهار) فجاع كثيرًا واشتهى أن يأكل، وبينما هم يهيئون له..." (أع 10: 9، 10).

أما الوجبة الرئيسية، وهي العشاء، فكانت بعد غروب الشمس، عندما يحل الظلام وينتهي العمل في الحقول (قض 19: 16، 21).

وعندما كان يعود العبد من العمل في المساء، كان يتمنطق ويخدم سيدةُ حتى يأكل ويشرب (لو 17: 7, 8). أما إذا لم يكن هناك خدم، فكانت النساء يقمن بهذا العمل (لو 10: 40،يو 12: 2).

 

(ب) كيفية تناوله:

كان الضيوف يجلسون على حشيات على الأرض، أو على أرائك تحيط من ثلاثة جوانب بمائدة مربعة ترتفع عن الأرض قليلآً. وكان يجلس على كل أريكة ثلاثة أشخاص عادة أو أربعة أو أكثر عند الضرورة. وكانت توضع فوق هذه الأرائك وسادات ليتكيء عليها الجالسون (تك 18: 4؛ مت 14: 19؛ مرقس 6: 39؛ يو 6: 15). وكان الضيف يتكئ على الوسادة بمرفقة الأيسر، لتظل يده اليمني طليقة ليتناول بها الطعام. وفي هذا الوضع كان الجالس يميل بجانبه الأيسر إلى ناحية الجالس بجواره، ويكاد يتكئ برأسه على صدر جاره (يو 13: 23؛ انظر أيضًا لو 16: 22). وكان مركز الصدارة، أو المتكأ الأول هو الواقع إلى يمين المدخل الذي يدخل منه الخدم لتقديم الطعام، فيبدأون به ثم بمن يليه وهكذا إلى أن يصلوا إلى المتكأ الأخير في أقصى اليسار (انظر مت 23: 6؛ مرقس 12: 39؛ لو 14: 7، 8؛ 20: 46؛ يو 2: 8).

وكان الضيوف عادة يغسلون أيديهم قبل تناول الطعام، الذي كانوا يتناولونه - غالبًا - من صحفة مشتركة يمدون إليها أيديهم (مت 26: 23؛ مرقس 14: 20). وفي بعض الحالات كانت تُوزع أنصبة على الجالسين إلى المائدة (تك 43 :34؛ راعوث 2: 14؛ 1 صم 1: 4، 5).

ويبدو من بعض الإشارات، كجلوس راعوث بين الحصادين (راعوث 2: 14)، وجلوس ألقانة مع زوجتيه (1 صم 1: 4، 5)، وجلوس بنات أيوب مع إخوتهم (أيوب 1: 4) أن النساء كن يجلسن مع الرجال على موائد الطعام، إلا متى كن يقمن بأنفسهن بخدمة الضيوف (لو10: 40؛ يو 12: 2)

ويبدو مما جاء في (سفر صموئيل الأول 9: 13) أنهم كانوا يباركون الله قبل تناول الطعام. وهو ما فعله الرب يسوع مرارًا (مت 15: 36؛ لو 9: 16؛ يو 6: 11).

ويسجل العهد الجديد بعض المناسبات التي كان فيها الرب يسوع ضيفًا على العشلء، كما في عرس قانا الجليل (يو 2: 1-11) بدعوة خاصة له ولتلاميذه، وكما في مثل العرس (مت 22: 2-14). كما أن متى صنع له وليمة في بيته (مرقس 2: 19)، ومريم ومرثا في بيت عنيا (يو 12: 2)، وسمعان الفريسي (لو 7: 36-50)، وفريسي آخر (لو 11: 37-42).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/16_TAH/food-time.html

تقصير الرابط:
tak.la/5q3737n