← اللغة الإنجليزية: Book of Tobit - اللغة العبرية: Τωβίτ - اللغة اليونانية: ספר טוביה.
اسم عبري معناه "الله طيب" وهو:
سفر طوبيا من ضمن الأسفار القانونية الثانية ومن بين الشخصيات البارزة في هذا السفر رجلان، أب وابنه واسم كل منهما "طوبيا". وهو سفر تقره الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية، ولكن يرفضه جماعة البروتستانت المنشقين في القرن السادس عشر عن الكاثوليك.
ويدور حول قصة رجل اسمه طوبيا في الشتات (السبي). ويوضع السفر في الفولجاتا اللاتينية بعد عزرا ونحميا، أما في المخطوطات اليونانية، فموضعه بعد أسفار الحكمة.
أولًا- مضمونه:
يُنفي طوبيا من موطنه في مدينة نفتالي في الجليل الأعلى، في أيام شلمنآسر ملك أشور، إلى مدينة نينوى. وكان رجلًا بارًا يداوم على حفظ شريعة الله، ويقوم بالكثير من أعمال البر والصدقة لقومه المسبيين. واهتم بدفن أجساد اليهود الذين قتلهم سنحاريب ملك أشور بعد عودته من أرض يهوذا هاربًا من الضربة التي أوقعها الله به وبجيشه، لتجديفه عليه (انظر 2مل19: 35، 36). فنما خبر ذلك إلى الملك، فأمر بقتله ومصادرة أمواله، فهرب طوبيا بولده وزوجته من نينوى. وحدث بعد خمسة وأربعين يومًا أن قُتل الملك بيد ابنيه، فعاد طوبيا إلى منزله واسترد أمواله، واستأنف عمله في دفن جثث القتلى من شعبه، عند انتصاف الليل. واتفق أن عاد يومًا متعبًا، فرمى بنفسه إلى جانب الحائط ونام، فوقع ذرق من عش طائر في عينيه، فأصابه بالعمى، ومن ثم بالفقر، فأخذ يصلي لله بدموع.
وفي إكبتانا عاصمة ميديا، كانت سارة ابنة رعوئيل -أحد أقرباء طوبيا- تندب حظها لموت سبعة أزواج واحدًا بعد الآخر في ليله الزفاف، بِفِعْل شيطان اسمه "أزموداس". فبدأت تتوسل إلى الله ليخلصها من هذا العار.
وفي الوقت المعين استجاب الله لصلوات الاثنين، وأرسل الملاك "رافائيل" ليشفي الاثنين.
كان طوبيا الأب قد أودع عشرة قناطير من الفضة عند شخص اسمه "غابيلوس" في راجيس، بمقتضى صك يحتفظ به. فأراد أن يرسل ابنه طوبيا لاسترداد الوديعة. ولما كان طوبيا الابن لا يعرف الطريق إلى راجيس، والتمس رفيقًا، وجده في شخص عزريا (ومعناه " الله يعين") الذي لم يكن إلا الملاك رافائيل متنكرًا.
وسافر طوبيا يتبعه كلبه. وفي الطريق أراد أن يغتسل في نهر دجلة، فخرج حوت عظيم ليفترسه، فأرتاع طوبيا وصرخ، فقال له الملاك أن يمسك بخيشومه ويجتذبه إليه. ثم أمره بشق جوف الحوت والاحتفاظ بقلبه ومرارته وكبده. ولما سأله طوبيا عن سبب الاحتفاظ بها، قال له الملاك إنه إن ألقى شيئًا من قلبه على الجمر، فإن دخانه يطرد كل جنس من الشياطين في رجل أو امرأة. كما أن المرارة تنفع في مسح العيون التي عليها غشاوة. ثم أمره أن يتخذ من سارة بنت رعوئيل - من ذوي قرابته زوجة، فيرث كل ما لرعوئيل، وأنه -بما علمه إياه من وسائل سحرية- يستطيع أن يطرد الشيطان الذي كان يقتل أزواجها، باستخدام قلب الحوت. وهكذا تزوج طوبيا الابن من سارة بعد أن طرد منها الشيطان. كما استرد له رافائيل الوديعة من غابيلوس. وقفل ثلاثتهم راجعين إلى نينوي، إلى طوبيا الأب وزوجته حنة، وكان القلق قد اشتد بهما على ابنهما الوحيد. فاستخدم طوبيا الابن مرارة الحوت في مسح عيني أبيه فشفاهما. وعندئذ كشف رافائيل عن حقيقته، ثم اختفى عن أنظارهم. ففتح طوبيا الشيخ فاه وبارك الرب. ونصح ابنه وأحفاده أن يبادروا إلى مغادرة نينوى -عقب موته وموت زوجته ودفنها معه في قبر واحد- لأنه قد دنا دمار نينوى. وهو ما فعله طوبيا الابن وقرابته وجميع أعقابه.
ثانيًا - أصل السفر:
توجد عدة مخطوطات قديمة لهذا السفر في اليونانية واللاتينية والأرامية والسريانية والعبرانية والإثيوبية.
* انظر استخدامات أخرى لكلمة "طوبيا"، معلومات عن أسفار الكتاب المقدس، تفاسير و دراسات سفر طوبيا.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/6y8x5cd