(مر 13: 35) اسم للهزيع الثالث (القسم الثالث) من الليل وهو من نصف الليل إلى الفجر. وقد أشار لوقا أنه انقضت ساعة بين الإنكار الأول وذلك قبل صياح الديك (لو 22: 59؛ مر 14: 30) وإن صياح الديك في (لوقا 22؛ مت 26: 34) وصياح الديك مرتين في مرقس حادثة وقعت في هزيع الفجر أي قبل الساعة الخامسة صباحًا.
ولم تَرِد في العهد القديم أي إشارة إلى الدِّيَكَة. أما في العهد الجديد، فيرد ذِكر الديك مرتبطًا بعادته في الصياح في أوقات منتظمة وكأنه الساعة. ويصيح الديك عادة أول مرة في الليل في الساعة الحادية عشرة والنصف مساء، ثم في الواحدة والنصف صباحًا ثم مرة ثالثة عند الفجر. وهكذا يصيح الديك بانتظام في هذه المواعيد، حتى أصبح صياح الديك علامة من علامات تقسيم الزمن ليلًا: "اسهروا إذا لأنكم لا تعلمون متى يأتي رب البيت، أمساءً أم نصف الليل، أم صياح الديك، أم صباحًا؟"(مرقس 35:13).
وترتبط كل الإشارات إلى صياح الديك بإنكار بطرس للمسيح. وقد وردت هذه الحادثة في الأناجيل الأربعة، بأن بطرس سينكر المسيح ثلاث مرات قبل صياح الديك. أما مرقس فيذكر بأكثر تحديد، قول المسيح: "إنك اليوم في هذه الليلة قبل أن يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات" (مرقس 30:14، 68، 72). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). انظر أيضًا (مت34:26، 74، 75؛ لو 22: 34، 60، 61؛ يو38:13؛ 27:18). ويؤكد لوقا أن صياح الديك كان بمثابة مُنَبِّه لبطرس: فتذكر بطرس كلام الرب... فخرج بطرس إلى خارج وبكى بكاءً مرًا" (لو61:22، 62).
ويلزم أن نضيف أن الدِّيَكَة قد تصيح في غير تلك الأوقات حسب فصول السنة ووجوه القمر (حيث يزداد صياح الديكة خلال الليل عندما يكون القمر بدرًا)، أو لو ثارت عاصفة على المنطقة أو حدث أي اضطراب في محيط وجود الديكة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/yj244pa