أُعْجِب شمشون بامرأة "فِي تِمْنَةَ مِنْ بَنَاتِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ" (سفر القضاة 14: 1)(1)، فأخبر أباه منوح وأمه ليزوِّجاها إياه، ورغم مخالفة ارتباطه بالفلسطينيين الغلف بالشريعة، إلا أنهما نزلا معه إلى تمنة ليخطبا الفتاة له (سفر القضاة 14: 2-7). وكان في طريق شمشون ووالداه إلى كروم تمنة أن شبل الأسد زمجر عليهم، فشقّه بيده، ثم اكتشف بعد فترة وجود "دَبْرٌ مِنَ النَّحْلِ فِي جَوْفِ الأَسَدِ مَعَ عَسَل" (سفر القضاة 14: 8). ومن تلك القصة اتخذ شمشون لغزًا، وعرضه على ثلاثين من أصحاب أسرة الفلسطينيين، فهدَّدا المرأة لكي تعرف حل اللغز من شمشون، وإلا قتلاها هي وأباها بالنار. فتملَّقت المرأة رجلها لكي تعرف الحل، فأخبرها في اليوم السابع لتكف عن مضايقته، وقالت هي بدورها للرجال (سفر القضاة 14: 11-18). فاغتاظ شمشون من الأمر وقتل الثلاثين رجلًا، وعاد إلى بيت أبيه.
ولكن عند رجوع شمشون مرة أخرى للتصالُح مع امرأته اكتشف تزويجها لصاحبه (سفر القضاة 14: 20؛ 15: 2)، وعرض عليه أباها أن يعطيه أختها الصغيرة بدلًا منها. فاغتاظ شمشون وحرق "الأَكْدَاسَ وَالزَّرْعَ وَكُرُومَ الزَّيْتُونِ" (سفر القضاة 15: 4-6)، فقام الفلسطينيون بحرق المرأة وأباها بالنار، فانتقم منهم هو كذلك بدوره (سفر القضاة 15: 7-9).
_____
(1) المصدر: من مقالات وأبحاث موقع الأنبا تكلاهيمانوت www.st-takla.org (م. غ.).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/4297fct