شبران أو المسافة من المرفق إلى طرف الوسطى وهو نحو قدم ونصف إلى قدمين تقريبًا. وأما هذه العبارات ذراع رجل (تث 3: 11). والذراع على القياس الأول (2 أخبار 3: 3) واذرع إلى المفصل (حز 41: 8) فيظهر منها أن قياس الذراع لم يكن قياسًا واحدًا بل كان يختلف أحيانًا.
الذراع هي الوحدة الأساسية في قياس الأطوال في العهد القديم، ويرجع استخدام بني إسرائيل للذراع إلى النظام المصري، فقد استخدم قدماء المصريين طول "ساعد" الإنسان من المرفق حتى طرف الأصبع الوسطى وحدة للقياس. ولاختلاف طول ذراع الإنسان، كان طول الذراع يتراوح بين سبع عشرة بوصة وثماني عشرة بوصة، ويطلق على هذه الذراع "ذراع رجل" (تث11:3). وقد استخدمت الذراع في قياس طول الإنسان (1صم 4:17)، وعمق مياه الطوفان (تك20:7)، والمسافات (يو8:21). كما استخدمت في قياس أبعاد الفلك (تك15:6، 16)، وأبعاد خيمة الشهادة (خر26؛ 27)، والهيكل وأثاثاته (1مل6؛ 7؛ حز30-43)، وأسوار أورشليم (نح13:3).
وكان هناك ذراعان للقياس واحدة قصيرة، والثانية طويلة، وذلك في مصر وبابل. وفي بلاد ما بين النهرين كان طول ذراع خورزباد نحو أربعة أخماس "الذراع الملكية " التي كانت تعادل تسع عشرة بوصة وأربعة أخماس البوصة.أما الذراعان المستخدمان في مصر، فطول إحداهما 20,65 بوصة، وهي الذراع المعمارية، وطول الأخرى 6، 17, بوصة, وذكر حزقيال ذراع قياس يبلغ طولها "ذراعًا وشبرًا" (حز 5:40). وتقدم لنا نقوش سلوم دليلًا موضوعيًا على طول الذراع, حيث تقرر أن طول النفق بلغ ألفا ومئتيّ ذراع, وهو بالقياس الفعلي 533 مترًا وعشر سنتيمترات (أو 1749 قدمًا), مما يجعل الذراع معادلة لنحو 17,49 بوصة. كما أن هناك دليلًا آخر يؤكد أن الذراع كانت تعادل نحو 17,50 بوصة نستمده من حساب أبعاد البحر المسبوك في هيكل سليمان (1مل 7: 23-26؛ 2أخ2:4-5) بالمقارنة بين أبعاده بالذراع وسعته بالبث. وهناك تقليد لدى معلمي اليهود بأنه كانت تحفظ وحدات عيارية لمختلف المقاييس والمكاييل والموازين في الهيكل.
وكما سبق القول, استخدم العهد القديم الذراع في قياس أبعاد فلك نوح (تك15:6، 16), وخيمة الاجتماع وأثاثاتها (خر 25-27), وطول سرير عوج ملك باشان (تث11:3), وطول جليات الفلسطيني (1صم 4:17), وأبعاد هيكل سليمان وأثاثاته (1مل2:6 - 9:7), وأبعاد المدينة والهيكل في رؤى حزقيال النبي (حز 40: 5 - 17:43), وارتفاع تمثال الذهب الذي أقامه نبوخذنصر ملك بابل في "بقعة دورا في ولاية بابل (دانيال 1:3), وطول الدرج الطائر في رؤيا زكريا (زك 2:5).
* انظر أيضًا: مكيال.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/zt3sxfq