St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary  >   06_H
 

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

الحق

 

أولًا: المعنى المقصود بالحق:

تعبر الكلمات العبرية واليونانية المترجمة عنها كلمة "الحق" ومشتقاتها، عن الأمانة والصدق واليقين الثابت الراسخ (انظر تك 16:42؛ خر 21:18؛ تث 4:32؛ قض 15:9؛ مز 10:85؛ إش 2:26؛ 3:38؛ لو 3:21؛ يو 14:6؛ 40:7؛ 3:17، 19؛ رومية 2:2؛ رومية 3:3، 7؛ 1كو 25:14؛ أف 15:4؛ 1تس 13:2؛ 1تي 1:3... إلخ.).

 

ثانيًا: نظرة عامة عن الحق:

لعل كلمة "الحق" من أكثر الكلمات المألوفة لنا، ولكنها -في نفس الوقت- من أصعب الكلمات تعريفًا.

(أ) جوانب الحق:

عند استخدام كلمة "الحق" في أي ناحية من نواحي الحياة والفكر، نجد لها معاني مختلفة يمكن تصنيفها كالآتي:

St-Takla.org Image: Truth word logo - Designed by Michael Ghaly for St-Takla.org. صورة في موقع الأنبا تكلا: كلمة الحقيقة أو الصدق - تصميم مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

St-Takla.org Image: Truth word logo - Designed by Michael Ghaly for St-Takla.org.

صورة في موقع الأنبا تكلا: كلمة الحقيقة أو الصدق - تصميم مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

(1) الحق الوجودي:

أي فكرة دقيقة ووافية عن الوجود كحقيقة مطلقة، فهو - بهذا المعنى - تعبير "ميتافيزيقي" Metaphysic يمكن تحديده طبقًا للمذاهب الفلسفية المختلفة. وهذا الجانب من الحق لا يوجد بصفة بارزة في الأسفار المقدسة، إلا في سؤال بيلاطس (يوحنا 38:18). لقد فات بيلاطس المعنى الأخلاقي العميق الذي استخدم فيه يسوع الكلمة، حتى إن يسوع لم يجبه أبدًا، بل يبدو أن بيلاطس لم يتوقع أي إجابة، إذ لم يكن سؤاله سوى هجمة تهكمية من موقف متشكك. وفي سفر الأمثال حيث يمكن أن نبحث عن الفكرة المجردة عن الحق، نجد المفهوم العملي لمعنى الحياة وأسلوبها (أم 23:23). إن الحقيقة موجودة ومحاولة فهمها مفترضة بكل جلاء في كل الأسفار. وثمة حقيقة موضوعية هي أن المعرفة إنما هي معرفة الحقيقة. كما أن في كل الأسفار فكرة ذاتية ناتجة عن رؤيا أو وحي، تشكل مثلًا أعلى يمكن تحقيقه موضوعيًا. فملكوت الله -مثلًا- هو الفكرة الأساسية لتعليم الأسفار المقدسة، وبمعنى فإن الملكوت موجود أو كائن كما أنه ما زَال يتكون. ويجب أن نذكر مع ذلك أنه بالنسبة لكتاب الوحي، فإن الحق له معنى ميتافيزيقي مطلق بصورة غامضة وغير مباشرة.

(2) الحق المنطقي:

ويعتمد على ترتيب الآراء بناء على فكرة مركزية أساسية. والحق بهذا المعنى هو توافق المفاهيم مع الحقائق. ومع أن هذا المعنى للحق موجود ضمنًا في الأسفار المقدسة، إلا أنه ليس المعنى الأساسي في أي موضع فيما عدا في التطبيق العملي كما في الرسالة إلى الكنيسة في أفسس (أف 21:4)، ورسالة يوحنا الأولى (1 يو 4:2، 21).

(3) الحق الأخلاقي:

وهو تطابق الصورة مع المفهوم الداخلي، فإذا أخذناه بمعناه الكامل لتطابق الفكرة مع الحقيقة، والتعبير مع الفكر والقصد، وتطابق الواقع مع الصورة المثالية، وهذا هو المعنى المميز للكلمة في الأسفار المقدسة. والهدف من الديانة هنا هو إيجاد صلة بين الإنسان والله بحسب الحق. وعلى الإنسان أن يعرف الله ونظامه كما هما في الحقيقة وفي الفكر، فعلى الإنسان - عمليًا - أن يحقق في خبرته الخاصة، الفكرة عن الله كما أعطاها له، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. فالحق -إذًا- يجب أن يُفهم وأن يُطبق. والتعليم المميز للمسيحية هو -بكل تأكيد- أن إرادة تطبيق الحق وعمل مشيئة الله، هي الاتجاه الأساسي لفهم الحق. وتعليم الرب يسوع المسيح في (إنجيل يوحنا 17:7) يتفق مع سائر تعليم الكتاب المقدس. وما جاء في الرسالة إلى الكنيسة في (أفسس 18:1) يوضح أهمية الموقف الصحيح من التعليم، بينما ما جاء في الرسالة إلى (أفسس 18:4) يبين تأثير الموقف الخاطئ لتجاهل الحق الأساسي.

(4) الحق الديني:

كثيرًا ما يقابلنا هذا التعبير في الأدب الحديث، ولكن ليس له أساس فكري سليم. كما أن لا أساس له مطلقًا في الكتاب المقدس. فكل حق هو في النهاية حق ديني. ولا يمكن الكلام -إلا بطريقة سطحية- عن الحق الديني كمفهوم مستقل، كما أن الحق الديني والحق العلمي لا يمكن أن يكونا متعارضين.

 

(ب) معايير الحق:

St-Takla.org Image: Friedrich Hegel (1770-1831) with students, lithograph, 1828, by F. Kugler صورة في موقع الأنبا تكلا: فريدريك هيجيل (1770-1831) مع الطلاب، طباعة حجرية (ليثوجراف)، 1828، للفنان ف. كوجلر

St-Takla.org Image: Friedrich Hegel (1770-1831) with students, lithograph, 1828, by F. Kugler

صورة في موقع الأنبا تكلا: فريدريك هيجيل (1770-1831) مع الطلاب، طباعة حجرية (ليثوجراف)، 1828، للفنان ف. كوجلر

لقد حاولت الفلسفة جاهدة أن تجد اختيارات للحق، فأخرجت عدة نظريات عن المعرفة "الإبيستمولوجيا" Epistemology، وبغير الرجوع إلى الفلسفة اليونانية القديمة، لدينا في العصر الحديث نظريات مختلفة، مثل:

(1) مذهب كانت،

(2) المذهب التقليدي،

(3) مذهب هيجل،

(4) المذهب البرجماتي،

(5) مذهب "الواقعية الحديثة".

وهذه كلها لا تشتمل إلا على ما يمكن تحديده ببعض الوضوح، لأن اتجاهات الفكر الحالية تميل إلى الاضطراب فيما يختص بمعايير الحق والحقيقة، فهي تتجه نحو اللاأدرية والشكوكية. وكان لهذه النزعة رد فعل على التفكير في الأخلاقيات العملية وعلى الوازع الديني. وهكذا نجد في الديانة وفي الأخلاقيات ميلًا إلى تعتيم الفارق بين ما هو كائن وما يجب أن يكون.

وبالنسبة للإنسان، فإن إرادة الله المعلنة في كلمته المقدسة، هي المعيار الحاسم للحق، ليس بطريقة تحكمية بل كتعبير عن طبيعة الله. فطبيعة الله تشمل الحقيقة والخير، فهي لذلك أول وآخر كل شيء، مصدر وعماد وهدف كل كائن حي. فإرادة الله تكشف وتحرض على وتحقق المثل العليا والغايات للوجود الكامل. ولذلك فإن كلمة "الحق" -في كثير من الأحيان- هي المرادف لإرادة الله المعلنة في كلمته.

 

(ج) خصائص معينة في الأسفار المقدسة:

(1) يستخدم العهد القديم كلمة "الحق" بصفة أساسية عن الله، ثم يطبق القاعدة على الإنسان مع إبراز الهدف العملي دائمًا.

(2) تستخدم في الأناجيل الثلاثة الأولى كما في سفر الأعمال عبارات معينة مثل "بالحق"، وبالحقيقة و"حقًا" (انظر لوقا 27:9؛ 3:21؛ 59:22؛ أعمال 27:4). ونجدها في (إنجيل متى 16:22) بمعنى أشمل ولو أنها صادرة عن نفاق الرياء الفريسي (انظر مرقس 14:12؛ لو 20: 21). ويجب أن نعرف -بكل تأكيد- أن الرب يسوع قد استخدم الكلمة بكل جدية حتى في سياق أحاديثه العادية (لو 25:4؛ 27:9).

(3) كثيرًا ما نجدها في رسائل بولس تشير إلى الأمانة الإلهية، كما هو الحال في العهد القديم (رومية 3:3، 7؛ 8:15). كما تأتي الكلمة تأكيدًا لمعنى الإخلاص والصدق (1كو 8:5؛ 2 كو 7: 14) وبصفة عامة فإنها تشير صراحة أو ضمنًا لاستعلان الله في يسوع المسيح بالنظر إلى فداء الإنسان. فكلمة الحق -بعامة- تعادل كلمة "الإنجيل" ولكن دون ترادف بين الكلمتين (انظر رومية 8:2؛ أف 1: 13؛ 1تي 3: 15). و"حق الإنجيل" في (غلاطية 2: 5؛ 7:5) هو محتواه في قصد الله بالمقارنة مع الفهم الخاطئ له، أي الإنجيل الحقيقي في مقابل التفسيرات الزائفة له.

(4) في كتابات الرسول يوحنا، كثيرًا ما نجد كلمة "الحق" تستخدم للتوكيد (1يو 3: 18؛ 2يو 1؛ 3 يو 1)، كما إنها تستخدم للدلالة على الحق الأكيد (يو 46:8؛ 16:7).

وفي سفر الرؤيا نجد كلمة "الحقيقي" بمعنى الجدير بالثقة لأنه حق مطلق أكيد أو هو الحقيقة المطلقة (رؤ 3: 7، 14؛ 6: 10؛ 15:3؛ 19: 9، 11). وبصفة عامة، فإننا نقترب هنا -في إنجيل يوحنا- أكثر مما في أي جزء آخر من الكتاب المقدس، من الاستخدام الميتافيزيقي للكلمة، ولكن مع سيادة الهدف الدينى العملي. إن الحق هو الحقيقة بالارتباط مع خير النفس الجوهري - فهو أمر ينبغي -أساسًا- لا أن يُدرس ويُعرف بل أن يتحقق ويفعل. والحق في أوسع معانيه، هو طبيعة الله الظاهرة في خليقته، في إعلاناته، وفي الرب يسوع المسيح الذي به "النعمة والحق صار" (يو 1:17)، وأخيرًا في الإنسان الذي يتفهم ويتقبل ويحقق عمليًا القيم الأساسية للحياة، والتي هي إرادة الله (يو 1: 14؛ 32:8؛ 17: 19؛ 18: 37، 38؛ 1يو 2: 21؛ 3: 19). لقد تجسد الحق في يسوع المسيح، فهو يعبر التعبير الحقيقى عن الله، ويرسم المثل الأعلى للإنسان، ويجمع في ذاته توافق الوجود، وتوحيد العا لم المضطرب، ومن ثم فهو الحق (يو 14: 6)، وهو "اللوجوس" [الكلمة - (يوحنا 1:1)] التعبير الحقيقي عن الله، وهذا نفس ما يقوله الرسول بولس بعبارات أخرى (كو 1: 14-19؛ 2: 9). كما أن الروح القدس هو روح الحق، وعمله هو أن "يرشد إلى جميع الحق" (يو 13:16؛ 1يو 27:2؛ 6:5).

(5) يعلم الكثيرون أن كلمة الحق في رسائل يعقوب وبطرس والعبرانيين وفي الرسائل الرعوية أيضًا، تعني ضمنًا "قوام التعليم المسيحي" (انظر يع 1:18؛ 3: 14؛ 1بط 1: 22؛ 2بط 2:2؛ عب 10:26؛ 1تي 3: 15).

 

ثالثا- ملخص تحليلي:

(1) إله الحق:

(أ) يمثل الحق في الكتاب المقدس عنصرًا جوهريًا في طبيعة الله (مز 31: 5؛ إش 65: 16).

(ب) لكن هذه الصفة لا تعرض لنا كتعليم مجرد، ولكنها تصف الله في علاقاته وأعماله، ولذلك فهي ضمان للثبات والدوام (تث 32: 4؛ مز 100: 5؛ 146: 6؛ يع 1:17) وهي -بخاصة- أساس الثقه (خر 6:34؛ مز 91: 4؛ 6:146)، وأساس لمعاملاته الصالحة مع الناس بدون أي إشارة إلى ضمانات من جانب الإنسان (مزمور 85: 11؛ 89: 14). كما أنها أساس الثقة في استقامة تعليم الرب (نح 9:13؛ مز 119: 142؛ إش 25: 1)، وهي أيضًا أساس اليقين في علاقات عهده (مز 89: 5؛ إش 3:55).

(ج) الحق الإلهي هو ضمان لمعاملة الرب الرحيمة للبشر، وهذا عنصر هام في تعليم العهد القديم، وكذلك في العهد الجديد (مزمور 25: 10؛ 31: 5؛ 61: 7؛ 85: 10؛ 98: 3؛ يو 16:3؛ رو 23:3-26).

(د) كما أن الحق الإلهي هو ضمان للناس بعدالة دينونة الخطة والخطاة (1صم 15: 29؛ مز 13:96؛ رومية 2: 2، 8). وبصفة عامة فإن الحق الإلهي يمثل ثبات طبيعة الله، ويضمن تجاوبه الكامل في كل علاقاته مع الكون الذي هو خالقه، وهو حافظه، وهو غايته أيضًا.

(2) الحق في الإنسان:

بما أن الإنسان مرتبط بالله ارتباطا في الأصل والالتزام، فهو ملزم أدبيًا أن يلاحظ ويستجيب لكل مطالب علاقته بالله وبالنظام الذي يعيش فيه تحت سيادة الله.

(أ) الحق أي الصدق في الكلام، كما في تجاوب طبيعته تجاوبًا كاملًا مع المطلوب منه، وهي صفة يجب أن تتوفر في الإنسان، فيُمتدح متى وجدت، ويُدان إن غابت، فهي صفة أساسية للإنسان في الحقيقية. وهنا- كما في حالة الحق الإلهي - يظهر الحق الإنساني في العلاقات والمسئوليات الاجتماعية وليس فقط في الكلام أو في الاستجابة لأمر أو كلمة معينة، إنه يكمن في استجابة الإرادة والحياة للالتزامات الأساسية (مز 15: 2؛ 119: 30؛ أم 12: 19؛ 23:23؛ إش 59: 4، 14، 15؛ إرميا 28:7؛ 9: 3؛ هو 4: 1؛ رو 1: 18، 25؛ أف 4: 15؛ 2تس 2: 10، 12).

(ب) الحق الإنساني هو استجابة للحق الإلهي، ويجب نواله على أساس أنه هبة من الله، وهذه الموهبة تأتي عن طريق التعليم وعمل الروح القدس في حياة الإنسان، ولا يمكن تواجد الحق الأسمى المتطابق مع الحق المثالي إلا بعمل "إله الحق" في روح الإنسان. إن حرية الإنسان في تحقيق ذاته تعتمد على موقفه من قبول ابن الله، ومن ثم فإن الخلاص "بمعناه الكامل" يُعبر عنه بالحق، (يوحنا 8: 30-36؛ في 3: 10-16؛ انظر أيضًا مز 51: 6؛ إش 25: 1؛ يو 3: 21؛ 16: 13؛ 17: 19؛ 18: 37؛ أف 4: 21، 24؛ 5: 9؛ عب 10: 26؛ 1يو 2: 27).

(3) الحق في الديانة:

إن الدراسة الحديثة للديانة على أساس فروض تطورية، ودراسة الأديان دراسة مقارنة، قد أسهمتا قي إثارة الكثير من التساؤلات عما إذا كان يوجد حق مطلق في الديانة، أو - على الأقل - إذا كانت توجد - معايير يعرف بها هذا الحق. ويتفق إشعياء (إش 43، 44)، والرسول بولس في سفر الأعمال (أع 17) وفي الرسالة إلى غلاطية (غل 3)، مع نتائج الدراسات الحديثة في أنه يوجد عنصر من الحق في الأديان بصفة عامة، وأن أمانة الله تقتضي أن يعلن نور الحق الأكمل لكل الناس، وهذا هو ما يفعله الله عن طريق شهادة الذين أتى إليهم بهذا النور الكامل الموجود في أقوال أنبياء العهد القديم الموحى بها، وفي كلمة شهود السيد المسيح الموحى بها في العهد الجديد. ولا شك مطلقًا في أن الكتاب المقدس يحتفظ لنا بهذه المعايير للحق الديني، ولكن موقف الفرد - وكذلك موقف الجماعة - هو الذي يحدد مدى فهم الحق، ومدى اليقين والثبات في التمسك به. ويجب أن نذكر دائمًا أن الحق في الدين، ليس أساسًا مسألة عقلية يمكن إدراكها، ولكنه بالضرورة خبرة إرادية وواجب يجب القيام به لمجد الله وذلك بتحقيق حق الله الكامل. وهكذا يصبح يسوع المسيح -وهو حق الله الكامل- المعيار والمحك للحق في ديانة الناس. ولا يتم هذا بأي طريق موضوعي وشكلي كسلسلة من الافتراضات التي يجب قبولها والاقتناع بها، ولكنه يتم عن طريق موضوعي للخبرة لمجموعة من المُثل العليا التي يجب تتميمها ونشرها. "إن شاء أحد أن يعمل مشيئة لله" فيجب أن يكون قادرًا على تحديد الحق في التعليم الدينى، وابن الله -الذي هو الحق- سيحرره بالحق (يو 7 :17؛ 32:8).

 

* انظر أيضًا: الغش.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/06_H/H_150_01.html

تقصير الرابط:
tak.la/zaz4t97