← اللغة الإنجليزية: The Twelve Spies - اللغة العبرية: שנים עשר המרגלים.
أرسل موسى اثني عشر جاسوسًا لاستكشاف أرض كنعان قائلًا لهم: "اصْعَدُوا مِنْ هُنَا إِلَى الْجَنُوبِ وَاطْلَعُوا إِلَى الْجَبَلِ، وَانْظُرُوا الأَرْضَ، مَا هِيَ: وَالشَّعْبَ السَّاكِنَ فِيهَا، أَقَوِيٌّ هُوَ أَمْ ضَعِيفٌ؟ قَلِيلٌ أَمْ كَثِيرٌ؟ وَكَيْفَ هِيَ الأَرْضُ الَّتِي هُوَ سَاكِنٌ فِيهَا، أَجَيِّدَةٌ أَمْ رَدِيئَةٌ؟ وَمَا هِيَ الْمُدُنُ الَّتِي هُوَ سَاكِنٌ فِيهَا، أَمُخَيَّمَاتٌ أَمْ حُصُونٌ؟ وَكَيْفَ هِيَ الأَرْضُ، أَسَمِينَةٌ أَمْ هَزِيلَةٌ؟ أَفِيهَا شَجَرٌ أَمْ لاَ؟ وَتَشَدَّدُوا فَخُذُوا مِنْ ثَمَرِ الأَرْضِ" (عد 13 : 17-20). وتم هذا بناءً على أمر الله القائل: "أَرْسِلْ رِجَالًا لِيَتَجَسَّسُوا أَرْضَ كَنْعَانَ الَّتِي أَنَا مُعْطِيهَا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ. رَجُلًا وَاحِدًا لِكُلِّ سِبْطٍ مِنْ آبَائِهِ تُرْسِلُونَ. كُلُّ وَاحِدٍ رَئِيسٌ فِيهِمْ" (عد 13: 1).
"فَصَعِدُوا وَتَجَسَّسُوا الأَرْضَ مِنْ بَرِّيَّةِ صِينَ إِلَى رَحُوبَ فِي مَدْخَلِ حَمَاةَ. صَعِدُوا إِلَى الْجَنُوبِ وَأَتَوْا إِلَى حَبْرُونَ.. وَأَتَوْا إِلَى وَادِي أَشْكُولَ، وَقَطَفُوا مِنْ هُنَاكَ زَرَجُونَةً بِعُنْقُودٍ وَاحِدٍ مِنَ الْعِنَبِ، وَحَمَلُوهُ بِالدُّقْرَانَةِ بَيْنَ اثْنَيْنِ، مَعَ شَيْءٍ مِنَ الرُّمَّانِ وَالتِّينِ.. ثُمَّ رَجَعُوا مِنْ تَجَسُّسِ الأَرْضِ بَعْدَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا" (عد 13: 21-25). وقد أُعجِبوا بالأرض جدًا، ولكن الجميع -عدا كالب ويشوع- خافا من الهجوم على الأرض بسبب قوة شعبها وشدتهم، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. ولم يكتفوا بهذا فقط، بل "أَشَاعُوا مَذَمَّةَ" وبدأوا في تخويف بني إسرائيل (عد 13: 31-33).. مما تسبَّب في خوف الجميع وصراخهم وبكائهم بسبب الأمر، وتذمرهم عَلَى مُوسَى وَعَلَى هَارُون، وحسرتهم على ترك أرض مصر. بل تطوَّر الأمر لأنهم قرروا إقامة رئيس غير موسى يعيدهم إلى أرض مصر: أرض العبودية! ولم يصدق كالب ويشوع ما يسمعون، فمَزَّقَا ثِيَابَهُمَا، وحاولا إقناع الجميع بالأمر، إلا أن الشعب أراد رجمهما (عد 14: 1-10)!
"ثُمَّ ظَهَرَ مَجْدُ الرَّبِّ فِي خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ لِكُلِّ بَنِي إِسْرَائِيلَ"، وغضب الله من الشعب وأراد إفناءه، ولكن تشفَّع موسى النبي في الشعب لإنقاذه. وقرر الله ألا يدخل جميع المتذمرين إلى الأرض، "أَمَّا الرِّجَالُ الَّذِينَ أَرْسَلَهُمْ مُوسَى لِيَتَجَسَّسُوا الأَرْضَ، وَرَجَعُوا وَسَجَّسُوا عَلَيْهِ كُلَّ الْجَمَاعَةِ بِإِشَاعَةِ الْمَذَمَّةِ عَلَى الأَرْضِ، فَمَاتَ الرِّجَالُ الَّذِينَ أَشَاعُوا الْمَذَمَّةَ الرَّدِيئَةَ عَلَى الأَرْضِ بِالْوَبَإِ أَمَامَ الرَّبِّ. وَأَمَّا يَشُوعُ بْنُ نُونَ وَكَالِبُ بْنُ يَفُنَّةَ، مِنْ أُولئِكَ الرِّجَالِ الَّذِينَ ذَهَبُوا لِيَتَجَسَّسُوا الأَرْضَ، فَعَاشَا" (عد 14: 36-38). وكان بعد ما حدث أن بكى كل الشعب وتابوا عما بدر منهم من شكوك.
وحسب (عد 13: 1-15)، هذه هي أسماء الجواسيس الاثني عشر حسب الأسباط (واحد من كل سبط)، وقد كانوا رؤساء بني إسرائيل:
هُوشَعُ بْنُ نُونَ، الذي أسماه موسى "يشوع" (مِنْ سِبْطِ أَفْرَايِم)
فَلْطِي بْنُ رَافُو (مِنْ سِبْطِ بَنْيَامِين)
جِدِّي بْنُ سُوسِي (مِنْ سِبْطِ يُوسُفَ: مِنْ سِبْطِ مَنَسَّى)
_____
(1) المصدر: من مقالات وأبحاث موقع الأنبا تكلاهيمانوت www.st-takla.org (م. غ.).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/98wv5qp