الثعابين زواحف لها رؤوس وأجسام وذيول ولكن ليس لها أطراف، فهي تزحف على الأرض على بطونها، وتحرك ألسنتها بخفة وسرعة حتى ليظن أنها تلحس التراب أو تآكله (تك 3: 14؛ انظر أش 65: 25؛ ميخا 7: 17).
والثعابين أنواع كثيرة تختلف في حجمها وألوانها وأماكن معيشتها، وفي خطورتها، فمنها ما هو شديد السمية، ومنها السام ومنها غير السام. والسام منها إذا لدغ إنسانا فانه ينفث سمه فهي الجرح الذي أحدثه، فيسرى السم في الدم، ويشكل خطورة شديدة على الملدوغ (تك 49: 17؛ جامعة 10: 8، 11).
ويستخدم الثعبان مجازيًّا في مواضع كثيرة من الكتاب المقدس. فيشبه به العصاة من الشعب القديم (تث 32: 33؛ مز 58: 4؛ 140: 3). والقول أن "حمة الأفعوان تحت شفاهم"، أو "سم الأصلال تحت شفاههم" (رو 3: 13) راجع إلى أن سم الثعبان تفرزه غدة اسفل الناب، ويخرج السم مندفعا من فم الثعبان عندما ينفث تيارًا سريعًا من الهواء. كما تشبه الخمر في ضررها بالثعابين (أم 23: 32)، كذلك دينونة يوم الرب (عاموس 5: 19). كما أنها تستخدم استعارة للخداع والمكر (مت 23: 33) بل أن رئيس الخداعين، أي الشيطان نفسه، يسمى "الحية القديمة" (رؤ 12: 9، 14، 15؛ 20: 2). ويجب أن يكون أولاد الله الحكماء كالحيات (مت 10: 16).
والثعبان السام الطيار (أش 14: 29؛ 30: 6) يستخدم هنا مجازيا تشبيها بأفاعي صحراء الشرق، المشهورة بسرعة الوثب لمسافات قصيرة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/b6rwsv6