الببغاء: هذا هو الاسم الذي ورد لهذا الطائر في الترجمات العربية التي بين أيدينا حاليًا ترجمة لكلمة عبرية لفظها "انفاه" (لا 11: 19؛ تث 14: 18).
ولكن الاسم العبري لا يعني ببغاء البتة بل هو اسم لطائر يمثّل فصيلة من الطيور واسمه باللاتينية Ardeidae وتشمل هذه الفصيلة مالك الحزين، و"ايبس" أو أبو منجل والكركي وللقلق وغيرها. وهي عادة طيور كبيرة الحجم ذات منقار طويل وأرجل طويلة عارية، وهي بطيئة في طيرانها وتعيش على الأسماك والزواحف وكانت تعتبر نجسة في الشريعة الموسوية، وتتوالد هذه الطيور كلها وتكثر عند بحيرة الحولة وتعيش مع الماشية في المراعي القريبة من البحيرة.
الكلمة المترجمة في العربية "ببغاء" هي في الأصل العبري "آنافاه"، وفي اليونانية "تشار أدريوس"، وفي اللاتينية "أرديا سينيريا". ولقد كانت هذه الكلمة موضوعًا للجدل، وكل ما يستطيع علماء اللغة قوله هو أنها تعني طائرًا طويل المنقار من فصيلة الكركي واللقلق وايبس (أبو منجل) ومالك الحزين. وكانت هذه الطيور بألوانها الزرقاء أو البيضاء أو البنية، تتجمع في أسراب في أوروبا وتقضي فصل الشتاء عند مياه ميروم في وادي الأردن وعند مياه إلي بوق الأعلي وحول سبخاتها في فصل الجفاف. كما أن ببغاوات جنوب أفريقيا كانت تقضي فصل الصيف في الأراضي المقدسة وتبني أعشاشها علي ضفاف ميروم، وتربي صغارها بين الأعشاب المائية والقصب والبردي، ورغم أنها تبني أعشاشها في الأشجار الضخمة.
والببغاء البيضاء صغيرة الحجم، والزرقاء أكبر حجمًا، ومثلها النوع البني. وكان طول النوع الأزرق ثلاث أقدام، وامتداد الجناحين خمس اقدام، ويكوّن المنقار والعنق والأرجل ثلثي طول جسم الطائر، فجسمه صغير ونحيل وعظمي، لكن منظره يبدو كبيرًا بسبب ريشه الطويل الفضفاض.
ولاشك في أن الناموس قد نهي عن أكل تلك الطيور (لا 11: 19؛ تث 14: 18) لأنها كانت تقتات علي السمك. وكانت الطيور البالغة ذات لحم خشن وسوداء وكريهة الرائحة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/64mg5cs