إن الصوم الكبير هو موسم التوبة وتجديد العهود... هو
موسم العودة إلى أحضان المسيح نرتمي فيه ونبكي
علي الزمان الرديء الذي مضي.
(1
بط
3:4).وتظل
الكنيسة طول الصوم تبرز لنا نماذج رائعة للتوبة: الابن الضال، السامرية،
المخلّع، المولود أعمى...
إلخ.
وتوضح أيضًا كيف أن لمسة الرب يسوع شافية للنفس
والجسد والروح ومجددة للحواس وباعثة للحياة.
إن إيقاع الحياة الصاخب وعنف متطلبات المعيشة
وكثرة الانشغال
والهموم جعلوا الإنسان يفقد معناه وإنسانيته،
وحوّلوه لمجرّد
ترس في ماكينة ضخمة
يتحرك بتحركها ويقف بوقوفها.
والإنسان اليوم يعيش في تشتت مرعب يبدد قوي
الجسم
والعقل والنفس فكم بالحري قوي الروح، فنحن في
أكثر الاحتياج إلي الهدوء والصمت حتى
نغوص ونبحث في أعماق نفوسنا بعيدًا عن تأثير
المشتتات الخارجية ونعتبرها رحلة لضبط
الاتجاهات ونختزل كل شيء غير ضروري في برنامجنا
اليومي مثل: الأحاديث الباطلة،
الثرثرة، والمكالمات التليفونية الطويلة...
وغيرها، وبذلك نجد وقت للتمتع بالهدوء
والصمت وخشوع العبادة والتأمل ومعرفة ضعفاتنا
وإيجاد نفوسنا مع الله.
"لا تنسوا فعل الخير والتوزيع لأنه بذبائح مثل هذه يُسرّ الله" (عب 16:13). إن الرحمة وروح العطاء إنما هما دليل علي القلب الزاهد المحب لله... إنه القلب الذي يسعد بالعطاء يفرح لفرح الآخرين. والعطاء هو وسيلة لتقديسنا وكذلك الصدقة هي طريق الكمال، فالصوم هنا فرصة للتعبير العملي عن إيماننا الحقيقي.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/6hryyw7